الاتحاد..
«لا إله إلا الله»
أتفهم انبهار إدارات بعض الأندية وإعلامهم وجماهيرهم، تجاه ردة فعل العالم لما يحدث لدينا في الرياضة وخصوصًا كرة القدم.
فهم لم يخططوا لهذه النقلة، لهذا لم يتوقعوا ردة فعل العالم تجاه دورينا.
مع أن ما حدث طبيعي بعد إحضار نجوم العالم إلى الدوري، إذ إن غالبية العالم بالضرورة سيحضر معهم، ولكل منهم أهدافه.
الإعلام العالمي ليلبي رغبات مشاهديه، ولو لم يفعل هذا، المشاهدون سيبحثون عن قناة تقدم لهم الدوري السعودي ونجومهم. أما “نجوم السوشال ميديا” ومشاهير المشجعين، بدؤوا يتابعون ويحضرون مباريات دورينا، لا ليضيفوا له، بل ليسرقوا منه بعض الأضواء، فتغريدة أو مقطع عن نادٍ سعودي، سيزيد عدد متابعيه في العالم، وبالتالي ترفع قيمته السوقية بالإنترنت.
كذلك جماهير النجوم حضرت دون أهداف مادية، لأن ما يحركها عشق النجوم.
قلت:
أتفهم انبهار بعضهم، ولكن عليهم أن يستيقظوا من هذا الانبهار الذي يعمي العقول، وأن يعوا النقلة الثقافية والعلمية والرياضية التي نعيشها، ليساندوها، أو لا يعوقون تقدمنا. فاستقبال المشجع السنغالي “أليو باكو” بطريقة، لم يحظَ بها أي مشجع هلالي/ مواطن، وكأن “باكو” هو النجم الذي تفضل على الهلال وزاره. كذلك ما دار حول هذه الزيارة من لغط وشبهات بسبب زيه المعروف بزي “الشامان ـ الساحر” في إفريقيا.
فكتب الإعلامي الاتحادي “عثمان مالي”: “تخيل هذا المقطع تم تسجيله في مقر نادي الاتحاد وسط لاعبيه ومدربه بنفس الشكل، ما الذي سيقال ويكتب، وما هي التهم التي ستوجه لمنتمي العميد”؟
وكأنه يلمح لما يسمى “دنبوشي”، وهو اعتقاد ساذج بأن للمشعوذ قدرة على قلب النتائج، مع أن الدجالين حاولوا كثيرًا في كأس العالم، ولكن ولا مرة انتصروا على العلم.
خلاصة القول:
لا تدعوا انبهاركم ومناكفاتكم تعوق هذا التطور الفكري والثقافي والمعرفي، حتى لا تعيدونا إلى زمن “التخلف والدنبوشي”، فيما مناهجنا أصبحت تدرس الفلسفة والمنطق والتفكير النقدي.
أقول هذا حتى لا نستيقظ ذات صباح على مقطع لرجل يرتدي “زي الشامان” في تمرين الاتحاد.. الأهلي.. النصر يردد “الاتحاد.. لا إله إلا الله”.