كيف تنجح الاستراتيجية؟!
الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدث عن ملخص كتاب “اللعب للفوز: كيف تنجح الاستراتيجية حقًّا” من موقع “onstrategos”:
هو كتابٌ، أعدَّه كلٌّ من روجر مارتين، وآلان جورج لافلي، الرئيس التنفيذي السابق لبروكتر آند جامبل، ويتناول خطوات صناعة استراتيجية ناجحة. والاستراتيجية باختصار، في نظر المؤلفين، مجموعةٌ من الخيارات المحددة التي تساعدك بوصفك صاحب اختيار على نجاح مؤسستك في سوق العمل.
المقصود بالنجاح هنا هو حصول مؤسستك على مكانة خاصة من خلال قيمة تضيفها إلى السوق، وهذه القيمة تنافسية، بمعنى أن المؤسسة تنفرَّد بهذه القيمة بين المنافسين.
كذلك يتناول المؤلفان نقطةً مهمةً، وهي اختلاط مفهوم الاستراتيجية مع مفاهيم أخرى، فقد يظن أحدهم أن الاستراتيجية عبارةٌ عن رؤية فقط، بينما يراها آخر مجرد خطة، وهناك مَن ينظر إليها بوصفها خطوات لتحسين الوضع الراهن، كما أنها ليست السياسات المستقبلية المُثلى، فهي تجمع بين كل ذلك لتسمح للمديرين والقادة باتخاذ القرارات الصائبة مهما كانت صعوبتها.
يختصر المؤلفان الاستراتيجية الناجحة من خلال الإجابة عن خمسة أسئلة فقط، وهي:
1- ما القيمة التي تريد المؤسسة إضافتها إلى السوق المستهدف؟
2- أين المنفذ المناسب لاستحداث تلك القيمة؟
3- كيف يمكن للمؤسسة تحديد المهام والأعمال التي تحقق الميزة التنافسية؟
4- ما المهارات والقدرات التي تساعد المؤسسة في تنفيذ تلك الأساليب؟
5- ما وسائل تنظيم الأعمال وقياس القدرات التي تدعم عملية التنفيذ؟