بعد فشل «المشروع»
خلوها 29
مرَّ على المنتخب السعودي الأول قبل وبعد مشاركاته في مجموعة بطولات قارية ودولية كثير من “محطات” التجارب تحت ما يسمى بـ “المشروع” طويل الأجل، الذي عادة ما “ينسف” بإقالة المدرب أو استقالته.
ـ إحصائية إقالة المدربين لا تقارن بعدد استقالاتهم، والكباتن الدعيع ونور ومدربون كشفوا سبب إخفاقات المنتخب تدخلات إدارية في قرارات المدرب، وإذا ما سمع الكلام “خليه ينقلع”، أما المدربون الذين قدَّموا استقالاتهم لا أعرف مسبَّباتها إن كانت لعدم وجود جديد يقدمونه أو أن الأجواء لم يعد تسمح لهم بالبقاء.
ـ أغرب “استقالة صادمة” كانت استقالة المدرب “رينارد”، الذي حقق نتائج مشرفة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكسب المنتخب الأرجنتيني في هذه النهائيات وسط ذهول العالم، إلا أنه “خبص” أمام بولندا والمكسيك، ما أعطاني إيحاءً بأنه كان “المنقذ” لسوق “المراهنات”، لولا أنني حذرت في أكثر من مقال من “اختراعاته”، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه كان “مرضيًا” عنه من منظور فكر إداري لمشروع يهتم بتنفيذ خطة “مستقبلية” طويلة الأجل.
ـ المشروع الذي “أسقطه” رينارد باستقالته “المفاجأة” مع أن له سوابق مع منتخبات أخرى كانت تفرض على اتحاد القدم عدم المخاطرة مع مدرب “مزاجي”، ما أدى إلى التعاقد مع مانشيني في وقت “متأخر”، ليعود الأخضر إلى عقود من الزمن في إطار فكر إداري “فوضوي” وحقل “تجارب” للمدربين، مع أنني تمنيت من اتحاد القدم مطالبة مانشيني إكمال المشروع الذي بناه رينارد مع تطعيمه بلاعبين أو ثلاثة، ثم يبدأ في تنفيذ مشروعه بعد الانتهاء من المشاركة الآسيوية.
ـ لن أحكم على مشروع مانشيني بالفشل لاعتماده على العناصر الشابة وخطة أيضًا “طويلة” الأجل، ومن حقنا “التفاؤل” بأن يحقق الأخضر في بطولة آسيا المقامة حاليًّا في قطر بعد غياب “28 سنة” وإن فشل في تحقيقها ولم يقدم الأخضر مستويات مشرفة فرجائي خلوها “29” بعدم صدور قرار بإقالته “لتعود حليمة لعادتها القديمة” قرارات فوضوية وحقل تجارب للمدربين، إنما نمنح مانشيني حقه في تطبيق أفكاره ومشروع وضع خطوطه العريضة بموافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم بموجب عقد يمتد لثلاثة أعوام.