طموح
المنتخب
مرَّ نحو 28 عامًا على تحقيق المنتخب السعودي لقب بطولة آسيا التي جرت في الإمارات عام 1996.
هذا المجد التسعيني جاء بعد تسيُّد الكرة السعودية القارة الصفراء في الثمانينيات، حيث حقق الأخضر لقبه الأول في كأس آسيا عام 1984 في سنغافورة، والثاني بعده مباشرةً “1988 في قطر”.
ثلاث بطولات آسيوية جعلت الصقور الخضر أحد أقوى المنتخبات في تاريخ القارة الكروي بمنجزات خالدة في سجلاتها الذهبية. وحتى وإن غاب المنتخب السعودي أعوامًا طويلةً عن تحقيق اللقب القاري، يبقى مرشحًا قويًّا بين المنتخبات المتنافسة على البطولة.
ما يجعل الأخضر حاضرًا في المشهد دون غياب، هو تعويضُه عدم الحصول على البطولة فترةً طويلةً بوجوده ممثلًا ثابتًا للقارة الآسيوية في كأس العالم، وحتى وإن شكَّك النقاد والمحللون في تحقيق المنتخب بطولة آسيا “قطر 2023” بحجة ضعف عناصره الفنية، وعدم مشاركة اللاعبين المحليين في المنافسات السعودية في ظل وجود المحترفين الأجانب المميزين، ستبقى جميع المنتخبات في قارتنا من شرقها إلى غربها تخشى الأخضر، وتحسب له ألف حساب.
كلنا نتذكَّر ماذا فعل المنتخب السعودي في بطولة آسيا 2007، التي خسر فيها المباراة النهائية أمام نظيره العراقي “0ـ1”، فقبل المنافسات كان الأخضر غائبًا عن قائمة الأبطال المرشحين لنيل اللقب، لكنَّ صقورنا الخضر كانوا حاضرين، وهزموا أقوى المنتخبات الآسيوية.
السيناريو ذاته تكرَّر في التصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، فبعد وجود المنتخب السعودي في مجموعة اليابان وأستراليا، شكَّك الكثيرون في حظوظه، ثم ماذا حدث؟ تصدَّرنا المجموعة، وتأهلنا أبطالًا لها.
لا يبقى إلا أن أقول:
ما أريد قوله إنه من الواجب علينا زرعُ الثقة في عناصر المنتخب السعودي المشاركين في كأس آسيا 2023 بعيدًا عن آراء النقاد، فكرة القدم داخل المستطيل الأخضر تخالف التوقعات، والمنتخب السعودي بتاريخه العظيم في آسيا، وطموح الجيل الحالي قادرٌ على تحقيق حضور مشرِّف مهما كانت الظروف، لأن جودة اللاعب السعودي الفنية تتفوَّق على كثير من اللاعبين المشاركين في البطولة. بالتوفيق للصقور الخضر في المشوار الآسيوي.