ادعموه في مهمته
ـ يعتقد (بعضهم) أننا عندما ننتقد المنتخب، نبحثُ حينها عن (سقوطه)، ونأمل عدم تحقيقه أي منجز، وهذا تصوُّرٌ خاطئ للغاية، خاصةً لمَن يفهم في علم النقد.
ـ أهم وظائف النقد (في أي مجال)، يتمثَّل في كشف السلبيات، وطرح الحلول المقترحة (بشرط) أن تكون الظروف مناسبةً لطرح الرؤية النقدية. في حال المنتخب، تكون الرؤية النقدية (واجبةً) قبل خوض أي منافسات، بينما يكون الصمت (واجبًا)، ويتحوَّل إلى دعمٍ للمنتخب عندما (تبدأ) المنافسات، خاصةً إذا لم يكن هناك مجالٌ ولا وقتٌ للتصحيح.
ـ تحدَّثت (ومعي زملاء كثرٌ) عن أوضاع المنتخب (قبل) بدء منافسات أمم آسيا، (والآن) يخوض المنتخب المنافسات، (والتزمنا) بمهنية النقد، (وتفرَّغنا) لدعم المنتخب، لأن هذا (واجب وطني)، كما أن اللاعبين المشاركين (لا علاقة) لهم بما جرى قبل انطلاق المنافسات.
ـ سنعود (عند انتهاء المنافسات) إلى دورنا (المهني)، ونفتح النقاش حول المنتخب، وأتمنى وقتها أن يكون المنتخب قد حقق اللقب الآسيوي، الذي هو حقٌّ وحلمٌ مشروعٌ لكل مواطن سعودي.
ـ الفوز باللقب (إذا تحقق)، لا يعني (قفل) أبواب النقد، فسنظل نطرح رؤيتنا النقدية طالما أنها تصبُّ في مصلحة منتخب الوطن.
ـ جزءٌ من (واجبنا) الوطني والمهني، أن نطرح رؤيتنا النقدية (من باب التخصُّص) من أجل أن يكون الأخضر السعودي (دومًا) في أبهى صوره، وفي المواقع التي تليق به قاريًّا وعالميًّا.
ـ طالما أن هناك عملًا (في أي مجال)، سيكون هناك نقدٌ لمعالجة (سلبيات) ذلك العمل (إن وجدت)، وهذه (طبيعة) عمل الناقد، وتتحوَّل إلى (واجبٍ) عندما يتعلَّق الأمر بالوطن في أي مجالٍ كان.
ـ أما مَن يعتقدون أن النقاد (يأملون) سقوط المنتخب، فهم (مع الأسف) مخطئون، ولا يفهمون (دور) الناقد، لأنه (أي الناقد) مطالبٌ (بحكم مهنته) بأن يطرح رؤيته النقدية عندما يتطلَّب الأمر ذلك، بل وسيحاسبه (ضميره) قبل متابعيه إذا (تجاهل) دوره النقدي (وسكت) عن سلبياتٍ، (وجب) عليه كشفها.
ـ سندعم المنتخب في مهمته، (وسنعود) إلى نقده بعد انتهاء المهمة، أما مَن (يعتقدون) أننا (نتمنى) سقوط المنتخب، فأقول لهم: راجعوا أنفسكم، فهذا منتخب الوطن، ولنا جميعًا.