بطولتا آسيا وإفريقيا
انطلقت بطولتا آسيا وإفريقيا لكرة القدم، ولفتتا أنظار الجماهير لمتابعتهما، سواء الجماهير الآسيوية أو الإفريقية، ومضت البطولتان في طريقهما النظامي المعروف، وبدا جليًا مع مُضي أحداث البطولتين بمنافساتهما الشرسة خاصة البطولة الإفريقية، وظهر بوضوح حتى الآن فوارق فنية وأدائية، ولياقية بين القارتين وإمكاناتهما في مجال فنون وقوة كل بطولة، وحتى الآن فإن التفوق الإفريقي وتباين الترشيحات، بين مستويات المنتخبات الإفريقية من جهة، والمنتخبات الآسيوية من جهة أخرى، ظهر للجماهير أن هناك منتخبات آسيوية ضعيفة كهونج كونج والهند وطاجيكستان وقرغيزستان وماليزيا، وغيرها، وبين المنتخبات الإفريقية القوية كالمغرب والجزائر وكوت ديفوار والسنغال ونيجيريا والرأس الأخضر وبوركينا فاسو وغيرها. ويرى المتابعون للمنتخبات الآسيوية أنها تضم عددًا كبيرًا من الفرق المتواضعة، في الوقت الذي قدمت فيه منتخبات إفريقيا عروضًا ومستويات متميزة وعالية المستوى، تفوق بمراحل إمكانيات معظم منتخبات القارة الآسيوية العجوز..!! وظهر التحكيم حتى الآن في كلتا البطولتين بشكل جيد، ومرتفع في بعض المقابلات مع بعض أخطاء متعددة.
ويمكننا القول إن مستويات المنتخبات القارية بعامة تشير إلى أن بطولة أوروبا تتصدر القارات العالمية من حيث القوة والمستويات، وأفضل المنتخبات، وأعلى اللاعبين مهارات وأداءً وقيمة سوقية، تليها منتخبات أمريكا اللاتينية من حيث العناصر وأداء المنتخبات، ولا شك أن المنتخبات الإفريقية تحتل المركز الثالث في البطولات قاريًا من حيث الأداء القوي، والمستويات الفنية، تليها منتخبات آسيا في المركز الرابع، فمنتخبات قارة أمريكا الشمالية وملحقاتها.
وتصدرت الركب في مسابقة آسيا منتخبات السعودية وكوريا الجنوبية وقطر وإيران واليابان.
منتخبنا السعودي قدم عرضًا متوازنًا، وظفر بنقاط مباراتيه أمام منتخب عُمان وقرغيزستان، وتأهل منتخبنا بالفوز باللقاءين السابقين. وتأهل بجدارة إلى المرحلة الثانية من بطولة قارة آسيا، وبإمكانه حصد نقاط اللقاء المتبقي ليتأهل إلى المرحلة التالية من البطولة، ويتصدر مجموعته بأريحية، مع تمنياتنا له بالنجاح والوصول إلى المباراة النهائية وحصد الكأس الرابعة في مسابقة أبطال قارة آسيا بإذن الله وتوفيقه، واستمرارية الروح والأداء المحكم باللقاءين الماضيين.