«الأخضر مقنع»
في الوقت الذي تهرب فيه منتخبات عن مواجهة منتخبات أقوى في اليوم الأخير من دور المجموعات في أمم آسيا كما فعلت الأردن وكوريا الجنوبية، لعب الأخضر مباراة الصدارة مع المنافس المباشر «تايلاند» بقوة ورغبة جامحة للفوز وتحقيق الثلاث نقاط، لولا إهدار الفرص التي تناوب كل اللاعبين على عدم استثمارها، ومن أهمها ضربة جزاء رديف، علمًا بأن أخضر الوطن قد اتضحت الصورة أمامه وأن تصدره للمجموعة يعني مقابلة كوريا الجنوبية في دور الستة عشر وأستراليا في دور الثمانية في حال انتصاره وانتصارها، وهذا لا شك نقطة إيجابية مرتبطة بزرع الثقة بالمجموعة.
فنيًّا في الثلاث مباريات أعطى الأخضر صورة زاهية وكتب نفسه مع المرشحين للبطولة رفقة العراق، في ظل انخفاض مستويات المنتخبات الأربعة المتقدمة في التصنيف «اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وإيران»، والأخير شارك في مباراته الأخيرة رغم ضمانه الصدارة بفريقه الأساسي، ولا أعلم السبب فالمباريات المتتالية السابقة واللاحقة كانت تتطلب إراحة بعض اللاعبين.
في مباراة تايلاند غيَّر «مانشيني» التشكيلة الرئيسة ولم يشرك سوى الثنائي سالم والبليهي، وأعطى الفرصة للأسماء الشابة لعل من أبرزها «طلال حاجي» الذي سجَّل اسمه تاريخيًّا مع قائمة أصغر اللاعبين مشاركة، التي يتزعمها أحمد جميل وتضم بجواره نجومًا كثر من أبرزهم محيسن الجمعان.
ولعل في إراحة الأساسيين خصوصًا لاجامي وحسان فرصة لالتقاط الأنفاس والجاهزية البدنية الأكبر بدءًا من لقاء الشمشون يوم الثلاثاء القادم.
منتخبنا في كل خطوطه ظهر بمستوى مميز وبترابط مميز وبأداء فردي عالٍ من غالبية اللاعبين، ولا يعيبه سوى ضعف مردود المهاجمين الذين أشركهم المدرب جميعًا، ولم يستطع أحدهم التسجيل حتى الآن.
(السوط الأخير)
عطانا الزمان من التجاريب ما يكفي
دروس تصحي غافل القلب من نومه
عرفنا مقابيل الرفاقه من المقفي
وعرفنا الصقور الصيرميه من البومه