«مانشيني» نحر منتخبنا
ليس لدي أدنى شك بأن «مانشيني» نحر منتخبنا، فبعد أن أعلن عن التشكيلة النهائية، أجَّل الحديث عن إبعاد لاعبين مهمين إلى قبل المباراة الأولى بيوم.
وجاء تصريحه ليخلق جدلًا بين لاعبي المنتخب، وبدل أن يناقشوا الخطة، انقسموا إلى مؤيدين ومعارضين، وهذا مناخ غير صحي لفريق سيخوض بطولة، ولو لم تكن مجموعتنا ضعيفة كان يمكن أن نخرج مبكرًا.
ثم مضى يرتكب الخطأ تلو الآخر، كل مباراة يغير التشكيل، فشتت اللاعبين، ولم يعرفوا/نعرف طوال البطولة من هو المهاجم رقم «1» بالمنتخب، هل هو «الشهري» لعب المباراة الأولى، أم «فراس» لعب المباراة الثانية، أم «الرديف» لعب المباراة الثالثة؟
قس على ذلك باقي الخانات، لم يكن هناك ثبات بالتشكيل طوال المباريات سوى «3 لاعبين من أصل 11»، وهذا مربك للفريق واللاعب سيفقد الثقة بنفسه.
بعيدًا عن كوارثه الفنية،،
ماذا عن اتهاماته «للفرج والغنام والعقيدي»، هل وضحت الصورة للجميع الآن؟
فبعد اتهامه للاعبين، وردهم عليه، ربما أهم رد كان لـ«الفرج»، فقد كان رده قانونيًا وأعاد الكرة لملعب المدرب، وأن عليه أن يقدم أدلة تثبت ادعاءه، حين أقسم بعدم صحة كلام المدرب «والبينة على من أدعى واليمين على من أنكر».
قلت: بعد اتهامه وردهم، انقسم الشارع الرياضي لقطبين مؤيد للمدرب، أو للاعبين، وكنت أجيب من يسألني «لا يمكن أن أنحاز لطرف دون دليل أو قرينة على الأقل».
أما اليوم فأرجح صدق الثلاثة، لأن «المدرب» أو المدعي اختبر عدة مرات، وثبت لنا عدم صدقه.
فالكثير تابع ما قاله لقناة «الكأس» بعد مباراة تايلاند «المنتخب لن ينافس»، وإنكاره بالمؤتمر «الصحفيون اخترعوا هذا».
ثم كررها مع كوريا عن أسباب تركه فريقه قبل انتهاء المباراة، قال لـ«أبوظبي»: «إنه يكفي كوريا تسجيل هدف»، وفي المؤتمر قال: «كنت أعتقد أن المباراة انتهت».
والقاضي إن اختلفت شهادة الشاهد كل مرة لا يعتد بشهادته، لثبات نسيانه، أو كذبه.
فهل سيقدم اللاعبين كبش فداء، لتنتهي حكاية نحر منتخبنا؟