المشاكل تهدد مستقبل المنتخب
في المدرسة ثلاثة أركان رئيسية في العملية التعليمة المعلم، المنهج، والطالب لا يمكن تحقيق نواتج التعلم بدون تناغم الأطراف الثلاثة.
نواتج التعلم المهارات والخبرات التي يكتسبها الطالب خلال خضوعه للتدريب أو خطة دراسية.
المعلم يخطط للمنهج ويختار المواضيع المناسبة ومن خلال الطالب يقاس تحقيق الأهداف المنشودة.
الأمر لا يختلف في كرة القدم، لا يمكن أن ينجح فريق أو منتخب بدون تعاون المدرب، الإداري، واللاعب.
وجود أي خلل في العلاقة بين الأطراف الثلاثة تنعكس سلبيًا على النتائج في المباريات والبطولات.
لا يخفى على أحد مشكلة مدرب منتخب السعودية روبرتو مانشيني مع عدد من لاعبين المنتخب قبل انطلاق بطولة كأس آسيا في قطر.
الاتحاد السعودي لكرة القدم مطلع الأسبوع الجاري فتح التحقيق مع الأطراف المعنية وتم استجواب اللاعبين واستدعاء معنيين بالقضية للاستماع لجميع الأطراف قبل صدور العقوبة الرسمية من عدمها.
بدون أدنى شك التحقيقات ومنح كل طرف حقه في الدفاع عن نفسه سلوك حضاري، ومن الناحية القانونية يمنح كل الأطراف حقوقها.
هناك تفاصيل دقيقة في القضية تخفى علينا كمتابعين، لأنه ليس كل ما يشاع حقيقية، هناك حلقة مفقودة يملك حقيقتها أطراف القضية المدرب والإداريون واللاعبون في المنتخب، وهنا يأتي دور نزاهة التحقيقات من الجهات ذات الاختصاص للحكم بالعدالة دون تحيز لأي طرف.
لا يبقى إلا أن أقول:
ليس من مصلحة مدرب المنتخب السعودي روبرتو مانشيني الكذب والافتراء على اللاعبين، لكن يجب ألّا نغفل أمورًا مهمة في القضية عدم خبرة المدرب الإيطالي في التعامل مع اللاعب العربي، وأن تجربته الحديثة تجعله يفسر تفسيرات مختلفة عن سياق الحديث، خاصة أن لغة التخاطب بين الأطراف لغة ثانية غير اللغة الأم تجعل كل طرف عاجز عن إيصال مقصده والخطأ في تفسير وجهة نظر الآخر واردة.
من هنا يأتي أهمية وجود مترجم مختص في المنتخب قادر على فهم جميع الأطراف، لأن ليس من يجيد لغة معينة قادر على العمل مترجمًا، الترجمة علم يحتاج لمختصين.. الجزار يجيد استخدام الآلة الحادة لتشريح جسد البهيمة لكنه لا يستطيع إجراء عملية جراحية لإنسان والعكس صحيح الطبيب الجراح لا يمكن أن يكون جزارًا.
تاريخ اللاعبين المدانين خالٍ من المشاكل في الأندية والمنتخبات، يجب أن يضع في عين الاعتبار ومصلحة المنتخب علاج هذا الخلل في أسرع وقت، تنتظرنا استحقاقات مهمة تحتاج إلى بيئة عمل بدون مشاكل.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا «الرياضية».. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.