أمجاد يا عرب أمجاد
ما حققه منتخب الأردن في كأس آسيا بقطر حاليًا يدخل في عالم الكرة تحت كلمة واحدة motivation وهو التحفيز للعطاء للأفضل، ولكن أجد ترجمتها الفعلية باللغة العربية في مجال لعب الكرة هو القتال على الكرة، والمحاربة على المحافظة عليها من قبل اللاعبين طوال المباراة بدون تخاذل أو تراخ أو حتى ملل.
ولهذا بلغ لاعبو منتخب الأردن في المونديال الآسيوي النهائي وهم لا يملكون دوري محترفين أو إرث كروي أو حتى تصنيف عالمي معقول أو لاعب محترف في أندية اليورو الشهيرة.
وبالرغم من ذلك حقق هذا المنتخب المستحيل بهذه البطولة ولأول مرة في تاريخه، واستطاع أن يقلب كل توقعات المحللين والخبراء بعد أن صعد الى دور الـ 16 كأفضل ثالث لمجموعته بأربع نقاط.
بل واستطاع أن يغير منتخب النشامى قاعدة كرة القدم والاحتراف والمدارس التدريبية والامكانيات الفنية واللياقة البدنية... إلخ، مفردات الكرة منذ انطلاقتها ولعل أفضل من قاد مدرسة التحفيز هذه على صعيد العالم مدرب أتلتيكو مدريد الأرجنتيني سيموني خلال سنوات ماضية، ويبدو من خلال عمل المدرب الذي يقود هذا المنتخب الفذ حسن عموتة أحد أبناء هذه المدرسة كونه تغلب على جوانب كثيرة باللعب القتالي المباشر طوال المباراة، واستطاع أن يبعد عن طريقه منتخبات كثر في هذا المحفل بدولة قطر، وسنشاهد نهائيًا عربيًا بعد فوز قطر على إيران بنتيجة 3ـ2، مثلما حصل في عدة نهائيات سابقة جمعت السعودية والإمارات والسعودية والعراق، وأمجاد يا عرب أمجاد.