87 في النهائي
كل الأسماء الكبيرة خرجت.. كل النجوم سقطت على مسرح آسيا، لنشهد نهائيًا غير متوقع على الإطلاق بين حامل اللقب والنشامى، حتى من تعذر بخروجه أمام كوريا سكت لأن الشمشمون خرج أيضًا من الباب الخلفي للبطولة.
مضحكة الأعذار بعد الخسارة "كنا الأعلى في الاستحواذ، أكثر من صنع فرص، أكثر من مرر في البطولة". إذا خرجت من بطولة فاعتذر عن الخروج واجلس بصدق مع من حولك وناقش أسباب الخروج، لا أعذار الخروج.
عندما تخرج من دور المجموعات فهناك كارثة، عندما تخرج من دور الستة عشر فهناك مصيبة.
حتى تصنيف فيفا وقف حائرًا أمام وصول قطر «58» والأردن «87» للنهائي، قطر هي المرشح السادس حسب فيفا، أما الأردن فليست من ضمن العشرة الأوائل في بطولة تضم 24 فريقًا.
عندما يصل منتخب ترتيبه 87 على العالم إلى نهائي القارة يجب أن تتوقف كل الفرق عن التفكير في الأعذار.
تحقيق البطولات بحاجة أولًا لروح الفريق الواحد، وهذا ما أظهره المنتخب الأردني الذي حقق انتصارًا إعجازيًا على العراق في الوقت بدل الضائع، بعد أن كان متأخرًا بهدف. النشامى لم يتوقفوا عند العراق بل قدموا مباراة من طرف واحد أمام كوريا وهزموا المنتخب الذي أخرج أستراليا والسعودية.
أما العامل الثاني الذي يجب أن يتوفر للوصول إلى النهائي فهو تقديم نجم الفريق لأفضل أداء ممكن، تقارب المستويات جعل أدوار النجوم حاسمة.
موسى التعمري حمل على عاتقه عبء مباراة الأردن وكوريا بصناعته للهدف الأول وتسجيله لهدف مارادوني ليحسم المباراة أمام المنتخب الذي أرعب آسيا بأهداف اللحظات الأخيرة.
في المقابل، قدم أكرم عفيف أروع مستوياته أمام إيران التي أخرجت اليابان، صنع الهدف الأول وسجل الثاني على طريقة سالم في الأرجنتين، ثم ختم الأداء بتسببه في طرد المدافع الإيراني.
إذا أردنا أن نتعلم من الخروج المؤلم فيجب أن نعترف أولًا أنه مؤلم، فالخروج من دور الستة عشر لفريق مرشح للقب بحاجة لردة فعل.