احذرهم يا ياسر المسحل
الرجل المحترم الدمث الخلق ياسر المسحل، لك مني كل التقدير والاحترام، متمنيًا لك التوفيق في قيادة الاتحاد السعودي لكرة القدم، فنجاحك يعني السعادة لنا كسعوديين نعشق ونتنفس كرة القدم. قد نختلف معك في العمل ولكني شخصيًا لا أختلف على شخصك كرجل محترم.
دعني أراجع معك نتائج المنتخبات بجميع فئاتها مؤخرًا في ظل دعم مادي كبير غير مسبوق من بلادنا ـ حفظها الله ـ ككشف حساب لبعض وليس كُل. المنتخب الأول خرج مبكرًا من دور الـ 16 في كأس آسيا. منتخب الشباب لم يتأهل إلى كأس العالم، ومنتخب الناشئين أيضًا لم يتأهل إلى كأس العالم، حتى على مستوى غرب آسيا خسر منتخبنا للناشئين النهائي أمام منتخب اليمن الشقيق، وكلنا يعلم مدى ضعف إمكاناتهم والظروف الصعبة المحيطة بهم، ويبقى الأمل في المنتخب الأولمبي في التأهل إلى أولمبياد باريس.
هذه النتائج يا أستاذ ياسر يجب أن تجعلك تفكر كثيرًا في تغيير منهجيتك في إدارة الاتحاد. نقرأ بين فينةٍ وأخرى عبر منصة «إكس» مطالبات باستقالتك وأنا شخصيًا أتمنى استمرارك ونجاحك حفاظًا على الاستقرار، ولكن مع تغيير وتطوير العمل لن أمارس دور الجهبذ الذي يقوم بدور المعلم لك، ولكنها مجرد وجهة نظر صادقة وأتمنى أن تكون صحيحة تساعد على النجاح، فكما ذكرت آنفًا إن نجاحك هو سعادةٌ لنا.
مع هذه النتائج غير الجيدة التي ذكرتها يأتي هنا دور النقد البنّاء الذي ينير الطريق لكم بتوضيح الإيجابيات لتعزيزها، والسلبيات لتلافيها، ومن يفعل ذلك هو من يريد لك ولمجلس الإدارة النجاح، مع الرفض التام طبعًا للشخصنة والنقد اللاذع والألفاظ الخارجة. أما المادحون دومًا وفي ظل هذه النتائج فلابد أن يثير ذلك الريبة لديكم وليس إسعادكم. طبيعي أن النفس البشرية تحب المديح، ولكن كمسؤول لابد أن تفكر وتستغرب هذا المديح الدائم وترفضه، ويجب ألا يسعدك لأنه يضللك ويجعلك تستمر في نفس النهج، وعليك أن تسأل نفسك: لماذا هؤلاء مادحون دومًا؟!. يقول المثل الشعبي الحجازي: «يا بخت من أبكاني وأبكى الناس عليّا ولا ضحكني وأضحك الناس عليّا». فمن يغضبك اليوم سيسعدك غدًا، ومن يفرحك اليوم سيضيعك غدًا. كل الأمنيات لك أخي ياسر ولمجلس إدارتك بالتوفيق والنجاح والسير بكرة القدم السعودية إلى تحقيق الإنجازات في ظل رؤية سمو سيدي ولي العهد ـ حفظه الله.