«الهلال.. خطر»
على المنافسين أولًا ثم على نفسه تأتي خطورة الهلال، والذي انهالت عليه عبارات الثناء وأكاليل المديح، وترشيحات من هنا وهناك تنصبه بطلًا لكل بطولات الموسم المحلية والخارجية.
صحيح أن الهلال ظهر متفردًا في كل شيء، وبات بينه وبين الآخرين بون شاسع، بل أصبح يحطم أرقامًا قياسية تجاوز فيها السيتي والريال وعادل فيها البايرن، كأكثر الفرق تحقيقًا لانتصارات متتالية.
وصحيح أنه ثاني اثنين لم يخسرا على مستوى العالم برفقة ليفركوزن الألماني، وأنه الأكثر تسجيلًا على مستوى الدوريات الخمسة الكبرى، والأقل ولوجًا للأهداف في مرماه محليًا وخارجيًا.
هذا عدا كثير من الأرقام المميزة في الاستحواذ وصناعة الفرص والعديد من تفاصيل المباريات.
إلا أن كل شيء مما تحقق حاليًا يعتبر «صفر» في قانون البطولات، فالإشادات المبالغ فيها ضررها أكثر من نفعها، بدليل حالة التراخي التي ظهرت على بعض اللاعبين في مباراتي سباهان قاريًا رغم السداسية، ثم في الدقائق الأخيرة في مباراة الرائد الدورية.
لدرجة أن الفريق لم يكن الوصول لمناطقه سهلًا، لكنه فقد هذه الميزة في المباريات الرسمية الثلاث الأخيرة، واستقبل هدفًا في كل مباراة منها، وفقد معها خاصية «الكلين شيت» ولم يخرج بشباك نظيفة سوى في مباراة الغريم الجغرافي في نهائي موسم الرياض.
أمام الهلال مرحلة حسم أخيرة، وعليه مواجهة الاتحاد في ثلاث مباريات مفصلية، ثم الدخول لنصف نهائي القارة بين العين والنصر، والمحافظة على فارق النقاط السبع دوريًا.
كل هذا المشوار الصعب يحتاج لعمل دؤوب وقتالية متناهية، وأن يبقى ذات الشغف من كل أفراد الفريق، خصوصًا وأن منهجية جيسوس تعتمد على هذه الخصائص وبدونها تتحول هذه الخصائص لعوامل هدم.
«السوط الأخير»
أنا الموؤود في رمز الأماني
أنا حلم تغازله المنايا
أنا ابن الريح والأمطار أمي
وخلف الغيم تمطرني الحكايا