النصر ضحية أخطائه!
هناك مقولة تقول:
«ليس الرجل الذكي هو الذي لا يرتكب أخطاء، ولكنه الذي يتعلم من أخطائه ولا يعيدها».
هي قاعدة في الحياة من يعمل سوف يخطئ، لكن تكرار الأخطاء نفسها دون التعلم من تجاربها يعكس سوء العمل وضعف إمكانيات الفرد أو المنظمة.
الناجحون في الحياة يؤمنون بأن:
«كيف يصبح الخطأ أكبر معلم لك».
وفي كرة القدم الأمر لا يختلف، من الطبيعي أن تصاحبك بعض الأخطاء، فالموسم طويل، لكن تكرارها وبالسيناريو نفسه، هذا خلل كبير وعواقبه وخيمة، فلن تجد نفسك نهاية الموسم على منصة الأبطال، بل على قارعة الطريق مع الفاشلين.
كتاب من الأخطاء في البيت النصراوي، وهو جزء من أجزاء سابقة لمواسم مضت، العنوان لكل هذه المجلدات «النصر ضحية أخطائه».
في بداية الموسم، بعد تحقيق النصر البطولة العربية، عاشوا الأفراح حينها قرار غير مدروس من مدرب الفريق لويس كاسترو يقرر إراحة نجوم الفريق في الجولتين الأولى والثانية، وما نتيجة هذا القرار الخاطئ؟.
خسر النصر في الجولة الافتتاحية 2ـ1 من الاتفاق، وسط غياب كريستيانو رونالدو ومارسيلو بروزوفيتش وسيكو فوفانا وأليكس تيليس.
ولأن البداية خاطئة في الجولة الأولى عاد نجوم الفريق وسط ضغوط لتعويض خسارة انطلاقة الدوري، وسط هذا الحمل النفسي خسر النصر مباراته الثانية أمام التعاون بنتيجة هدفين مقابل لا شيء.
أن تخسر ست نقاط من أمام فرق لا تنافسك على بطولة الدوري ضريبتها سوف تعاني نقطيًا أمام الفريق المنافسة، التي لا تفرط في النقاط، لذلك النصر لن يحقق الدوري.
وفي الآسيوية خطأ إداري فادح ثانٍ، لم يستثمر النصر فترة التوقف بسبب مشاركة المنتخب السعودي في بطولة آسيا لإجراء مباريات ودية، فشل رحلة الصين، وأعلن النصر بشكل رسمي عن إلغاء الوديتين بسبب إصابة البرتغالي كريستيانو رونالدو، وعدم التمكن من المشاركة في المباراتين، ولأن من شروط العقد مع الصينيين أن يلعب كريستيانو رونالدو أساسيًا.
لا يبقى إلا أن أقول:
كيف تسافرون إلى الصين وهنا خلل في بنود العقد؟!.
أرهق الفريق وعاد بدون جاهزية في الدوري والبطولة الآسيوية، ضريبة هذا القرار الخاطئ الخروج من منافسة الدوري وخسارة المنافسة على اللقب الآسيوي.
وهناك أخطأ أخرى من تعاقد مع لاعبين أجنبيين في المركز نفسه، الظهير الأيسر، وعدم التعاقد مع حارس مرمى أجنبي، والصبر على الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا، الذي عاد بمستوى فني ضعيف.
مساحة المقال غير كافية لرصد أخطاء النصر الفنية والإدارية، أحتاج إلى كتاب!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية».. وأنت كما أنت جميل بروحك، وشكرًا لك.