الهلال والاتحاد سادس مرة
في كل مسابقة كرة قدم هناك فريقان تتمنى مشاهدتهما يلعبان مع بعضهما، في كأس العالم نتمنى نهائي بين الأرجنتين والبرازيل، في إسبانيا تتمنى تكرار لقاء ريال مدريد مع برشلونة في دوري الأبطال، والسوبر، والكأس، وكل بطولات الأرض. والسبب أن تلك اللقاءات لا تخذل المشاهد أبدًا، فالتنافس التقليدي الطويل بين الفرق التي تعودت اللعب على أعلى مستوى يلبي الطموح.
في الموسم الحالي كنا محظوظين باللقاءات الكثيرة بين الهلال والاتحاد وفي كل المسابقات الممكنة، حيث بدأ الموسم بلقاء في كأس الملك سلمان للأندية الأبطال، وبعدها بقليل التقيا في الدوري في مباراة من أجمل مباريات الكرة السعودية تاريخيًا، وانتهت 3ـ4 لصالح الهلال.
لم تتوقف اللقاءات والإثارة، فالتقيا بعدها في دوري أبطال آسيا مرتين، والآن نحن على موعد مع لقاء سادس بين البطلين في نصف نهائي كأس الملك. الغريب أننا لم نمل ولن نمل من كثرة اللقاءات بينهما، فكل مباراة لها شكل مختلف وأحداث متفردة تجعلنا نتذكرها دون غيرها.
ما يجعلنا دائمًا تواقين للكلاسيكو أننا نعرف مدى خبرة الفريقين الكبيرة في كل البطولات التي يلتقيان فيها، عندما التقيا في دوري أبطال آسيا كنا نشاهد مباراة بين فريقين حققا البطولة 6 مرات، وعندما نشاهد مباراة في الدوري فإننا على موعد مع 27 لقبًا للدوري تمشي على الأرض.
مباريات الاتحاد والهلال هذا الموسم ساهمت في التسويق للدوري السعودي بشكل واضح، فمعظم من سمع عن صفقات الدوري السعودي خلال الصيف وما قبلها كان متشوقًا لمشاهدة هذا الدوري الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، وكانت التوقعات بمباريات متوسطة المستوى فيها حماس كبير وبطء واضح وقلة جودة، ولكن مباراة الاتحاد والهلال في الجولة الخامسة من الدوري سحرت القلوب والعقول، وقدمت كل ما يتمناه عاشق كرة القدم، تألق النجوم، وجمال الأهداف، والريمونتادا، والسرعة، والأرضية الرائعة، والنقل التلفزيوني العالمي، والأهم والأميز الجماهير التي لا توصف.
فلا يمكن أن نكتفي من الكلاسيكو ونتمنى أن يحالفنا الحظ بمباراة أخرى تجمع بين الهلال والاتحاد في نهائي السوبر السعودي.