«الهلال والثلاثي»
في الصيف، كانوا يقلِّلون من تعاقدات الهلال، ويتفاخرون بتعاقدات فرقهم، وأنها الأفضل قيمةً وقامةً وتاريخًا واسمًا.
كانوا يضعون ميترو في آخر طابورٍ، يتزعمه رونالدو القادم قبلًا، ومعه بنزيما وفيرمينو، فهو «صربي»، ويلعب في «فولهام» في الدرجة الأدنى، وهم برتغاليون وفرنسيون وبرازيليون، قادمون من أعظم فرق العالم، يونايتد والريال وليفربول. كانوا يصنِّفون «مالكوم» بأنه الأقلُّ بين الأجنحة العالميين القادمين من بايرن ميونيخ، ومانشستر سيتي، ونيوكاسل يونايتد، مثل ساديو، ومحرز، وماكسيمان الذين حققوا الألقاب الأوروبية والقارية والمحلية الأفضل دوليًّا، بينما يلعب هو في الدوري الروسي المغمور.
أيضًا، كانوا يقلِّلون من اختيارات وسط الهلال «نيفيز وسافيتش» القادمين من وولفرهامبتون ولاتسيو، في مقابل بروزوفيتش وصيف العالم منتخباتٍ، وأوروبا نادٍ، وكيسيه من برشلونة، وفابينيو من ليفربول، وكانتي من سيتي!
الآن انقلبت عبارات التقليل من الصفقات الزرقاء، ونظرات الازدراء إلى النقيض تمامًا، واتَّجهوا إلى تقليلٍ آخر، وتشويهٍ مدقعٍ، وتحديدًا إلى فكر المؤامرة، وأن النادي مدعومٌ أكثر من البقية، والمستثنى، مع أنه في المجموع ثالث الأربعة في التكاليف، ولم يسبق سوى القادم الجديد من «يلو».
قد نعدُّ اتهاماتهم صحيحةً لو أنهم خسروا من الهلال فقط، لكن بالله عليكم كيف يهزم الرائد بمجهوداته الفردية وميزانيته المحدودة الثلاثي، وعلى ملاعبهم وبين جماهيرهم، وبـ «الثلاثة»؟! ثم كيف استطاع أبها إخراج الأهلي في جدة من كأس الملك مع أن «فارس الجنوب» لعب منقوصًا بسبب طرد لاعبين في صفوفه؟! وكيف فعل الأخدود الأفاعيل بالأهلي، الذي تلقَّى أيضًا خماسيةً من الفتح؟! وكيف سجَّل الحزم، متذيل الترتيب، رباعيةً في شباك النصر خلال شوطٍ واحدٍ؟!
الأكيد أن هذه الأطروحات، وهذا الانفلات، يحتاج إلى وقفةٍ صارمةٍ ورادعةٍ.
«السوط الأخير»
إن كـان منته مصافـيني على الـشـدة
وقت الرخا واجد ربعي وخـلانـي.