حبة فوق وحبة تحت
رغم أن فريق كرة القدم الأهلاوي يحتل المركز الثالث، وبفارق كبير خلف فريق الهلال، ومتوسط خلف فريق النصر، فإن أداء الفريق الأهلاوي ما زال محيرًا لجماهيره ومحبيه وربما مدربه، بحيث إننا لا يمكن أن نتوقع نتائج مبارياته في كثير من الأحيان، ويبدو- والعلم عند الله- أن التأرجح والتفاوت في مجريات أداء الأهلي من مباراة إلى أخرى، نتيجة لتركيبته وأدائه وأداء معظم لاعبيه، ووجود بعض الأسماء الرنانة شكلًا لا موضوعًا في صفوفه، والتي تشمل كلًا من اللاعبين كيسيه ومحرز ومكسيمان وميندي وفورمينو وفيجا وعناصر محلية جيدة كالبريكان والنابت، إلا أن توقعات نتائج فريق الأهلي لا يمكن التنبؤ بها مهما كانت الظروف أو الفريق المقابل، فالأهلي أصبح «ديدنه» السير على خطى المثل القائل «حبة فوق وحبة تحت»!! والله بالسر عليم!!
ومن ناحية أخرى، فإن فريق كرة القدم الهلالي يمكن أن نعدّه فريق الموسم، الذي يقدم مستويات متفوقة، وثابتة، ويملك عناصر محلية ودولية جيدة، ويمكن التنبؤ بأدائه ونتائج مبارياته في معظم الحالات، نظير قوة أداء عناصره وقدراتهم العالية الجودة، وبراعة مدرب الهلال البرتغالي جيسوس، الذي يمكن وصفه «بالثعلب الماكر»، والمحنك، وثقة اللاعبين في مدربهم وأنفسهم وطاقمهم التدريبي بعامة، وثبات تصوراته وقدراته وخططه، وامتلاكه كذلك لدكة جيدة من البدلاء الاحتياطيين، وثبات أداء معظم اللاعبين وتعاونهم، وتماسك خطوطهم بطرق وأساليب لا يملكها أي فريق سعودي آخر هذا الموسم.
ومن ناحية أخرى، بدأت ملامح ترتيب فرق دوري روشن تظهر أمام الجماهير الرياضية والمدربين والمتابعين، ومن ثم يمكن القول إن فرق الهلال والنصر والأهلي والاتحاد والتعاون والاتفاق ستحتل المراكز الستة الأولى، في حين أن فرق الفيحاء والفتح والخليج والشباب وضمك والوحدة ستحتل المراكز من السابع إلى الثاني عشر. وتحتل الفرق الستة المتبقية المكونة من الرياض وأبها والطائي والأخدود والرائد والحزم المراكز الأخيرة كنتائج منطقية للأرقام التي يمثلها كل فريق في دوري روشن العتيد!!