قضية التوثيق الرياضي
ظلت قضية «التوثيق الرياضي» مسألة جانبية، وبلا اهتمام يذكر لعقود متتالية، ومن ثم تداخلت فيها المحاولات الفردية، واجتهادات «بعض المنتمين» للوسط الرياضي، واستمرت لعقود وعقود محض محاولات، واجتهادات «شخصية» في اتجاهات متعددة، ومتباينة إلى حدٍ كبير، بل وشابها كثير من التوجهات الشخصية أو الانتمائية بشكل منقطع النظير!! وتميزت مثل هذه المحاولات الفردية بكثير من «المبالغات والأخطاء والاجتهادات» وانعدام الرؤى السليمة والمقبولة عمومًا، وطغيان العواطف والنزعات الشخصية، والافتقار إلى «مناهج توثيقية علمية» سليمة بشكل لا لبس فيه!! ويحظى بقبول غالبية الجمهور والأوساط الرياضية السعودية!!
أصبح «التوثيق الرياضي» لبطولات وإنجازات الأندية الرياضية السعودية ـ فجأةً ـ «شغلنا الشاغل» بعد صمت أو تجاهل طويل لعشرات وعشرات السنين!!، وعقود متوالية من «الإهمال وربما التجاهل» لأسباب متعددة ومتضاربة وغريبة!! ومؤخرًا «انطلقت» على ما يبدو «محاولة جديدة» لتفعيل عملية التوثيق «يقودها الاتحاد السعودي لكرة القدم»، لعل وعسى أن تكلل جهود القائمين عليها بالتوفيق والعدالة والمصداقية والنجاح والقبول بصورة عامة، واستخدام المنهج العلمي الصحيح، وإعطاء كل ذي حق حقه بلا «مجاملات»، وعدم تجاهل أي بطولات أو إنجازات مهما كان حجمها أو مسمّاها أو شكلها، أو سبل وطرق تنفيذها في كل الأحوال، بلا «انحياز أو إجحاف»، والنظر مليًا فيما دار ويدور من أحداث وتفاعلات مسيرة رياضتنا السعودية الناهضة!!
وتشير بعض المصادر الرياضية الأساسية ـ كما تطلق على نفسها ـ إلى أن مسألة التوثيق المنشود وحجم وأعداد البطولات المتداولة بمختلف مسمياتها العجيبة الغريبة، ومحاولات الإقصاء المتبادل بين الجهات المعنية كافة، ومسألة الخصخصة، وما ينبثق عنها من متغيرات «ومخرجات» عديدة واتجاهات متباينة، فإن أية تغييرات أو تنازل أو التفريط أو أي تساهل في مسألة التوثيق ذاتها من قبل مسؤولي الأندية، أو الجهة الرسمية التي ترى أنها «جديرة ومن حقها» القيام بالتنسيق مع «اتحادات الألعاب المختلفة» قد تكون لها عواقب سلبية عديدة ظاهرة وباطنة!! لن تتساهل مواقف جماهير هذه الأندية حيالها أو تتنازل عنها!!!