وضع الاتحاد لا يدعو للتفاؤل
بوضعه الراهن الاتحاد غير مهيأ لتحقيق بطولات أو حتى المنافسة عليها، وهو بكل تأكيد سيغادر بطولة السوبر وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين خالي الوفاض، ولعل نظرة سريعة على خطوط الفريق تؤكد هذه الحقيقة متى ما خلت من العاطفة.
فحراسة المرمى بغياب جروهي وبوجود المعيوف ليست في أمان، وخط الدفاع فقد كثيرًا من قوته بتراجع مستوى حجازي وضعف إمكانيات فليبي وعدم فاعلية الظهيرين، وخط الوسط يعاني من غياب صانع اللعب، كما أن روما انتهى فنيًا، وجوتا متواضع وبنزيما في المقدمة ضيف شرف دائم.
وأتصور أن أحد سيناريوهين ينتظر العميد في المرحلة القادمة، الأول بنظرة تفاؤلية يتم فيها تجاوز نقاط الضعف حتى يستعيد عافيته وينافس على البطولات، فالفريق يحتاج إلى تغيير جروهي وروما وحجازي مع جزيل الشكر لما قدموه، والاستغناء عن فليبي وجوتا وبنزيما لضعف مردودهم داخل المستطيل الأخضر، بحيث يتم استقطاب لاعبين أكفاء مكانهم يمثلون إضافة لخطوط الفريق المختلفة.
والثاني فرض التخلص من اللاعبين الذين لم تنتهِ عقودهم أولًا، وعندها سيستمر حجازي وجوتا وفليبي وبنزيما لعدم انتهاء عقودهم مع إمكانية استبدال روما وجروهي لانتهاء عقديهما، وفي ضوء ذلك سيشهد الاتحاد تحسنًا طفيفًا في الأداء، وأتوقع أن يكون في أحد المراكز بين الرابع والثامن لبينما تنتهي عقود اللاعبين غير المرغوب فيهم ليتم استبدالهم.
وبعيدًا عن الأسماء الرنانة من اللاعبين العالميين الذين بدأ مروجو الشائعات إقرانها بالاتحاد لاستقطابها في الصيفية القادمة، شخصيًا أعتقد أن السيناريو الثاني أقرب على اعتبار أن الميزانية لا تسمح بتسريح من لم تنتهِ عقودهم، واستنادًا إلى التجارب السابقة.
وفي ظل ما تم سرده أعلاه وضع الاتحاد بواقعية لا يدعو إلى التفاؤل، ويعزز ذلك أن المدرب لا يمتلك حلولًا كتلك التي يمتلكها منافسوه، أما بالنسبة للإدارة فكما أوضح أنمار الحائلي أن آلية اتخاذ القرارات اختلفت عما كانت عليه في السابق، في إشارة واضحة إلى أنه لم يعد يملك القرار ومن يأتي من بعده سيواجه نفس المعضلة.