الهويش يدخل التاريخ بـ «أحمر الدون»!
كرة القدم فوزٌ وخسارةٌ، وقرارات الحكام تصيب وتخطئ، لكن أن تشاهد حكمًا، يبتسم يمينًا، ويكشِّر يسارًا، فهذا مثار استغرابٍ بكل تأكيدٍ.
في مواجهة «ديربي العيد»، تساءلت وغيري عن سر عصبية ونرفزة محمد الهويش، الحكم الدولي، في المباراة؟
الدولي المحترم الهويش، أدار ثلاث مبارياتٍ للنصر خلال الموسم الجاري، الأولى أمام الاتفاق في دوري روشن السعودي، واحتسب فيها هدفًا غريبًا، وتغاضى عن ركلة جزاءٍ أغرب، والثانية ضد التعاون، وأشهر خلالها البطاقة الصفراء في وجه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو عندما ذهب لمناقشته بصفته قائدًا للفريق، وختمها بحمراء في موقعة الهلال الماضية ضمن نصف نهائي بطولة كأس الدرعية للسوبر السعودي، وتجاهل النظر إلى علي البليهي، مدافع الهلال، المتسبِّب في أحداث الفوضى.
الهويش، في رأيي، أخطأ في قراراتٍ عدة! هدفٌ صحيح يلغيه، وقد شاهدت مثله في مبارياتٍ كثيرةٍ بالدوري الإسباني والإنجليزي، بل إنه نفسه احتسب مثله تمامًا لمحمد الشلهوب قبل أعوامٍ!
الهويش، كان مبتسمًا في المباراة لحظاتٍ، وعابسًا لحظاتٍ أخرى، ولا أعرف سببًا لذلك غير إضافة استفهامٍ استغرابي إلى استفهاماتي الأخرى.
والهويش، الحكم المحترم الذي دخل التاريخ بحمراء الأسطورة، والذي نتمنى أن يتطور مستواه، ويصل إلى المونديال، ويعيد ذكريات حكامنا المونديالية، لم يكلف نفسه مراجعة لقطاتٍ مفصليةٍ في المباراة على شاشة الفيديو، وهنا يبرز سؤالٌ آخر: لماذا لم تستفد يا عزيزي الهويش من تقنيات الفيديو التي أقرَّها فيفا للتقليل من الأخطاء؟!
الخطأ جزءٌ من اللعبة صحيح، لكن أظن أن هذه المقولة تسقط بعد إقرار تقنية الـ VAR، ويأتي مكانها: «الخطأ جزءٌ من الغرابة».
لا أتهم الهويش بتعمُّد الخطأ، لكن أستغرب ضعف مستواه في مباراةٍ مهمةٍ، كشفت لنا بالتأكيد، أن الحكم السعودي، ما زال بعيدًا جدًّا عن التطور الذي تعيشه رياضتنا السعودية، وما تجده من دعمٍ كبيرٍ من قائد الرؤية وملهم الأمة، حفظه الله ورعاه.