العزوف الجماهيري الأسباب والحلول
أن تحب الاتحاد أو لا تحبه فذلك شأنك، ولكنه الأكثر جماهيرية والأهم تسويقيًا، هكذا تقول لغة الأرقام، ففي المواسم الثلاثة الأخيرة بلغ عدد حضور جماهير الاتحاد «1.147.083» مشجعًا، متفوقا على الهلال بنسبة «32%» الذي جاء في المركز الثاني بعدد «780.792» مشجعًا، ومتفوقًا على النصر بنسبة «45%» الذي جاء في المركز الثالث بعدد «629.637» مشجعًا، وأخيرًا متفوقًا على الأهلي بنسبة «52%» الذي حلّ رابعا بعدد «549.268» مشجعًا، والذي غاب عن الموسم الماضي لمشاركته في دوري يلو.
ذلك على الرغم من أن الموسم الحالي شهد تراجعًا في حضور جماهير الاتحاد بنسبة «42%» عن الموسم الماضي، بسبب عدم الرضا عن التعاقدات، وتراجع النتائج، ونقل المباريات، والاطمئنان على الفريق في المناطق الدافئة، إضافة إلى عوامل أخرى تشترك فيها كل الجماهير في التراجع مثل ترك الحبل على الغارب للأندية لترفع الأسعار بشكل جنوني، وتنظيم الدخول، والمواقف، والفروقات الفنية الكبيرة، حيث بلغ إجمالي عدد حضور الموسم الماضي «2.236.007» مشجعين، بينما جاء في الموسم الحالي ـ حتى الآن ـ «2.041.256» مشجعًا، أي بنقص بلغ «194.751» مشجعًا، ذلك رغم دخول الأهلي في حسبة الموسم الحالي بعدد «322.250» مشجعًا، فيما لو استبعد لبلغ النقص «517.001» مشجع، وهو رقم مهول فيما إذا تم ترجمته إلى أرقام مالية لبلغ ما يقارب «15» مليونًا للتذاكر، لو افترضنا أن قيمة التذكرة «30» ريالًا، ومثلها مشتريات تقريبًا، وأمام ذلك نتساءل من المسؤول، ولماذا لا تكون هناك مساءلة ومحاسبة؟.
إن أبرز الانتقادات التي توجه لدوري روشن في وسائل الإعلام الرياضية الغربية يتجسد في قلة الحضور الجماهيري، وبدلًا من أن يرتفع العدد عن الموسم السابق تراجع، ما يعني أن هناك خلل، وأن العمل في هذا الجانب لا يواكب المستهدفات.
فمن الأهمية بمكان معالجة المعوقات سالفة الذكر، وعقد ورش عمل في جميع مناطق المملكة بمشاركة رجال وسيدات الأعمال والرياضيين للتعرف على مسببات المشكلة ومعالجتها، وتفعيل دور المدارس والجامعات في هذا الجانب، بحيث يتم اعتماد حضور الطلاب للمباريات ضمن استراتيجية الخدمة المجتمعية.