جيسوس وسفيان رحيمي
هزيمة الهلال أمام العين ليست مفاجأة، فالهلال أكثر فريق فاز بآسيا، وهو أيضًا أكثر فريق خسرها، المتابع لتاريخ الهلال في هذه البطولة يجد عاملًا مشتركًا في خسائر الهلال، هو أن مدربه لا ينظر إلى المنافس، بل يركز فقط على فريقه.
أرى أن جيسوس بالغ في الثقة، لم يحلل العين ولم ينظر له، وكان اهتمامه وتفكيره منصب على فريقه وكأنه يلعب وحيدًا، لذلك اختار ميشيل على حساب بونو، لذلك هاجم واستحوذ ووضع دفاعه على خط المنتصف.
لو جلس جيسوس مع نفسه دقيقة واحدة فقط وفكر بعمق سنتمتر واحد فقط، لو شاهد العين وسفيان رحيمي جيدًا لما لعب بدفاع متقدم، وأعطى لاعبًا سريعًا 50 مترًا يستعرض فيها سرعته، ويسجل ويتسبب في ركلتي جزاء.
المباراة باختصار، الهلال يستحوذ ورحيمي ينفرد، المباراة كانت بين رحيمي والهلال، ولا يمكن للهلال العودة في الإياب دون إيقاف سفيان، لأن الهلال سيسجل، ولكن المهاجم المغربي في المقابل سيسجل، في سباق المسافات والمساحات والفراغات سيفوز رحيمي مرة أخرى على الهلال.
إذا ما أراد جيسوس الفوز فيجب أن يفكر كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة في كيفية تقليل المساحات خلف الدفاع التي يمكن أن ينفذ منها النجم المغربي، لا فوز للهلال دون حل هذه المعادلة.
بيب جوارديولا قبل لقاء نصف النهائي مع ريال مدريد الموسم الماضي تحدث عن النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور وأن الفوز على الريال يتطلب إيقاف «فيني».
وقال في المؤتمر الصحفي: «سوف نولي فينيسيوس اهتمامًا خاصًا».
وأضاف: «لسنا ساذجين لكي نفكر في مدى جمالنا ولا نهتم بما يفعله ريال مدريد».
هذا بالضبط ما حدث للهلال، فجيسوس فكر في مدى جمال الهلال، ولم يهتم أبدًا لما يفعله العين، وأتوقع أن جيسوس سيخطئ مجددًا في الرياض ويلعب بنفس الطريقة والعقلية، وهذا السيناريو بالذات حذرت منه قبل سيدني وأوراوا، وحتى قبل العين، وشاهدناه مع ريجيكامب ودياز مرتين، والآن مع جيسوس.
قبل أن تفكر في تقليص فارق الهدفين، فكر في معرفة سبب الأهداف الأربعة.. هذا هو الطريق الوحيد للتأهل للنهائي.