التفاوض ليس معركة

الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية.
اليوم سأتحدث عن ملخص كتاب «التفاوض» من تأليف براين تريسي:
«الكتاب يعد دليلًا عمليًّا لتطوير مهارات التفاوض الناجحة في الحياة الشخصية والمهنية. يقدم استراتيجيات وأدوات للتعامل مع المفاوضات بثقة وفعالية. يتناول الكتاب مفاهيم مهمة مثل تحليل المصالح وتقييم الخيارات وإدارة العلاقات في سياق عملية التفاوض.
يبدأ الكتاب بتقديم أهمية التفاوض في حياتنا اليومية وكيف يمكن لمهارات التفاوض أن تؤثر بشكل إيجابي على العلاقات الشخصية والمهنية. يشدد على أن التفاوض ليس مجرد عملية للفوز بالمزيد من المكاسب، بل يجب أن يكون هدفه بناء علاقات طويلة الأمد وتحقيق التفاهم المتبادل.
ثم يستعرض الكتاب مجموعة من المفاهيم الأساسية للتفاوض، مثل تحديد الأهداف وتحديد المصالح الأساسية لكل طرف، وكذلك استخدام الاستعداد المناسب والتخطيط الجيد قبل بدء عملية التفاوض. يقدم الكتاب أدوات عملية لتحليل قوة التفاوض وتقييم الخيارات المتاحة لتحقيق الهدف المرجو.
يركز الكتاب على أهمية بناء علاقات جيدة مع الآخرين خلال عملية التفاوض. يشرح كيفية التواصل الفعال والاستماع الجيد للطرف الآخر، وكيفية التعامل مع الصعوبات وحل النزاعات بطريقة بناءة. يوضح الكتاب أيضًا أن التفاوض ليس مجرد عملية منفصلة، بل يجب أن يتم دمجها في سياق العلاقة العامة بين الأطراف المتفاوضة».
لا يبقى إلا أن أقول:
التفاوض ليس معركة، بل هو عملية تعاونية لتحقيق النتائج المرضية لكل الأطراف المتفاوضة. إنها فرصة لبناء الثقة وتعزيز العلاقات بين الأفراد والمؤسسات.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا «الرياضية».. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.