القيادات الرياضية على «الناصية»
أؤكد دائمًا لطلابي في قسم الإعلام أن من أهم صفات مسؤول العلاقات العامة القدرة على اتخاذ القرار والنجاح في اتخاذه. وهنا القدرة تعني الشجاعة والنجاح يعني توفر صفات أخرى تشمل الذكاء والعلم والخبرات. الحقيقة الأكبر والأهم أن الإنسان عمومًا ذكر وأنثى وليس فقط من يعمل في العلاقات العامة بحاجة إلى توفر هذه الصفات فيه، فالإنسان حياته كلها قرارات إما قرارات سهلة أو صعبة في حياته الخاصة أو في حياته العامة. ما يهمنا هنا العمل والتركيز على القيادات وتوفر هذه الصفات فيهم وكيف يمكن معرفة ذلك؟ سؤال مهم جدًّا سوف أجيب عنه، ولكن بعد توضيح معلومة مهمة جدًّا، وهي أين هو مركز اتخاذ القرارات في جسم الإنسان؟
قال تعالى: «ناصيةٍ كاذبةٍ خاطئة»
إنه إعجاز القرآن الكريم الذي نهل وما زال ينهل منه الكثيرون من العلماء المسلمين وغير المسلمين فـ «الناصية» تقع في أعلى جبهة الإنسان، وهي المسؤولة عن اتخاذ القرارات وعن الخطأ والكذب، وهذا يعني أنها هي من تقود الإنسان.
سبحان الله أنه وحسب أبحاث ودراسات أوضحت أن أفضل طريقة لتخلّص جسم الإنسان من الشحنات الكهربائية الموجبة «الأشعة الكهرومغناطيسية» التي تؤذي الجسم أن يضع جبهته على الأرض أكثر من مرة في اليوم، ونحن المسلمين من يفعل ذلك بالسجود سبحانك يا الله.
وذكرت الدراسات أيضًا أن السجود يساعد في تنشيط «الناصية»، وبذلك من المفترض أن نكون نحن المسلمين الأشجع والأنجح في اتخاذ القرارات ولكن!
ولكن هل نختار الأفضل وبناءً على ماذا نختار؟ اكتشف باحثون في جامعة زيورخ أن قوة الإشارات في «الناصية» يمكن أن تدل على الشخصية إن كانت مترددة في اتخاذ القرار أم حاسمة وإن كانت أكثر قدرة على النجاح من عدمه.
لا أدري هل هي فكرة مجنونة عبثية أم أنها عبقرية لن أقول طبعًا أني صاحبها!
وهي أن نقوم بدايةً باختيار القيادات في مجالاتنا المختلفة بالكشف على «الناصية» لمعرفة شخصية المسؤول، وكلنا يعلم أن من أهم صفات القائد القدرة على اتخاذ القرارات ونجاحه فيها.
ماذا لو بدأنا بهذه الطريقة في الرياضة في اختيار رؤساء الاتحادات ورؤساء الأندية والمديرين التنفيذيين أعتقد أننا سنصاب بالصدمة من هول النتائج بالتعرف على شخصياتهم! وأيضًا وبالتأكيد أننا سنتطور تطورًا كبيرًا وننجح نجاحًا باهرًا، وهذا هو المأمول.