الهلال قوي لياقيّا
الهلال هزم الأهلي، لماذا؟
لكل شخصٍ وجهة نظرٍ، تختلف عن غيره، وتطغى عليها الميول أكثر من العقلانية في مواقفَ كثيرةٍ خلال المباراة.
تشخيص كل حالةٍ، تختلف بين الجماهير، والإعلاميين، والنقَّاد، لكن الأمر المتفق عليه من الجميع مهما اختلفت ميولهم، تميُّزُ الهلال لياقيًّا.
لا يمكن أن تصنع الفارق في أي رياضةٍ ولياقتك البدنية ضعيفةٌ، مهما كانت قدراتك المهارية عاليةً، وأعظم المدربين في الأسلوب الخططي بالعالم، يفشلون عندما يدرِّبون فريقًا، يضمُّ لاعبين لا يتمتعون باللياقة البدنية المثالية.
في هذا المقال أسلِّط الضوء على الإعداد البدني، المعروف باللياقة البدنية، أي قدرة الرياضي على مواصلة اللعب بكفاءةٍ عاليةٍ، هذا من الناحية الرياضية، أمَّا من الناحية العلمية، فقدرة اللاعب على الاستعداد الوظيفي والجسمي نتيجة التدريب المتواصل، وتعويد الأجهزة المختلفة على المطاولة والاستمرارية في العمل.
يرتبط هدف اللياقة البدنية بتنمية الخصائص الحركية الأساسية: الرشاقة، السرعة، المطاولة، المرونة، والقوة.
ومن أهم فوائد الإعداد البدني: يحسِّن الصحة العامة، يؤخِّر الإرهاق، يقلِّل من خطورة حدوث الإصابة، يسهم في سرعة استعادة القوة، يساعد في تنمية القوة الذهنية، يحسِّن التركيز خلال التدريب والمنافسة، ويحسِّن ويطوِّر التكنيك.
ومن المهم إدراك أن الإعداد البدني نوعان: الإعداد البدني العام، وهو النشاط الحركي الذي يُكسب الفرد القدرة على أداء متطلبات الحياة اليومية بكفاءةٍ عاليةٍ. والإعداد البدني الخاص، ويقصد به رفع كفاءة مكوِّنات اللياقة البدنية الأساسية والضرورية لنوع الرياضة التخصُّصية لأقصى درجةٍ ممكنةٍ.
لا يبقى إلا أن أقول:
في كثيرٍ من المباريات الموسم الجاري، انتصر الهلال على منافسيه بسبب اللياقة البدنية المثالية للاعبيه مقارنةً باللاعبين المنافسين في الأندية الأخرى.
ولا يمكن الوصول إلى هذا المستوى العالي لياقيًّا إلا بوجود طواقمَ فنيةٍ مؤهلةٍ، تملك خبرةً كبيرةً في ظل تعاون اللاعبين، ووعيهم، والاهتمام بأنفسهم خارج أسوار النادي بالالتزام بالعادات الصحية.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا «الرياضية».. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.