كأس الأحلام
لم نكن نطمح أو حتى نحلم بختام أفخم من نهائي الهلال والنصر، فموسم الحلم يودعنا بنهائي حلم يجمع أفضل فريقين في الموسم.
أجمل ما في هذا النهائي أنه وافق شفاء مولاي الملك سلمان حفظه الله، الذي أفرحنا بترؤسه جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي، فالحمد لله على نعمه التي لا تحصى.
ستكون مباراة خاصة جدًا للنصر لأنها تعني قص شريط الموسم ببطولة، وختام الموسم أيضًا ببطولة، ولأنها تعني أن النصر قادر على التغلب على الهلال المطور الذي لم يقدر عليه أحد محليًا.
وستكون مباراة خاصة أيضًا للهلال لأنه في موسم تكسير الأرقام يحتاج للكأس الغالية لإكمال سلسلة اللا هزيمة محليًا، وجمع الدوري والسوبر بالكأس في موسم واحد.
أجد أن الحافز لدى النصر أكبر، لأنه خسر الدوري أمام الهلال وخسر السوبر أمام الهلال، ولا يريد أن يخسر كأس الملك أمام الهلال.
يتفوق الهلال على النصر من الجانب الفني والمعنوي، وأجد كاسترو عاجزًا عن كسر الحاجز النفسي وإقناع لاعبيه بأنهم قادرون على الفوز على الهلال، فحتى الديربي الأخير قبل أسبوعين لم يستطع النصر الفوز رغم أنه أمتع وأبدع ولكنه لم ينهِ المباراة كما يجب.
أما نقطة تفوق الهلال الحقيقية فتكمن في جيسوس وسيطرته المطلقة على الفريق في مقابل كاسترو الذي ينظر دومًا إلى رونالدو.
بونو سلاح خاص يستخدمه الهلال لتحقيق المراد، إذا كان الكتمان يساعد في قضاء الحوائج، فبونو سلاح جيسوس الصامت.
النصر لديه سلاحه الخاص أيضًا ولكنه بكل تأكيد ليس مكتوم الصوت، بل صاخب ومتحرك في كل مكان، إنه أوتافيو الفنان، ليس من نوعية اللاعبين المحببين لنفسي، ولكنه الوحيد القادر على هزيمة الهلال.
تبقى جماعية الهلال في مواجهة فردية النصر، فإذا كان الهلال مشتتًا أو فقد التركيز فالنصر قادر على التسجيل، ولكن الهلال إذا لعب بمستواه المعهود فالكأس محسومة.
أتمنى أن نستمتع بنهائي يليق بالاسم الذي يحمله، أتمنى أن يعكس المتعة والإثارة التي رافقتنا طوال الموسم، وفي الختام الكل كسبان تحت رعاية الملك سلمان.