قمة الرعاية وقمة الإثارة
هو الحضن الدافئ، الحضن الآمن، الذي يحتضننا دومًا كسعوديين، ذلك هو حضن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أيده الله، ولكن نحن كرياضيين لنا حضن خاص ننتظره كل عام بالرعاية الكريمة في نهائي كأس الملك لكرة القدم. لا شك أننا محظوظون حيث تجتمع هذا العام الرعاية الكريمة مع قمة الإثارة الكروية التي ينتظرها الشعب السعودي دوماً بل ينتظرها ويتابعها العالم كله بوجود النجوم العالميين بقيادة الأسطورة الكاريزمية النادرة والأولى عبر التاريخ كريستيانو رونالدو.
لا شك أن الكل محظوظ بوصول الهلال والنصر للنهائي الكبير في ظل سطوتهما الحالية على الكرة السعودية، حيث بدأها النصر بالحصول على كأس الملك سلمان للبطولة العربية، فأتبعها الهلال بتحقيق بطولتي الدوري والسوبر. النصر والهلال لو يلعبا برجون «صقال» ستجد متابعة وإثارة فكل منهما يريد هزيمة الآخر في أي شيء فما بالك بكرة القدم في ظل النجوم الكبار العالميين وفي عصر السوشال ميديا!.
لو حقق الهلال البطولة سينهي موسم غاية في النجاح مرصعًا بأرقام قياسية عالمية ومحلية وسيستمر جمهوره في الفرح و«الطقطقة» على النصراويين وغيرهم. أما لو حقق النصر الكأس فسوف يحقق تحولاً كبيراً من موسم عادي أو سيئ إلى موسم تاريخي حيث سيجمع كأسين يحملان اسم الملك سلمان في موسم واحد، وهذا ما لم يحدث من قبل علاوة على إنهاء الموسم بالبطولة الأغلى ويبقى المهم بالنسبة للجماهير «الطقطقة» عبر منصات التواصل طوال الصيف ليصبح صيفاً لطيفاً مبهجاً على النصراويين وساخناً ومحبطاً على الهلاليين. فنياً سوف يكون للإعداد النفسي للفريقين نسبة كبيرة في النتيجة أيضاً الجانب البدني، أقول هذا لأن النصر ومع توالي المباريات بينهما بدأ في التحسن التكتيكي أمام الهلال، ولكن ما زال هناك مشكلة في الجانب البدني بدليل المباراة الأخيرة وكيف تفوق الهلال في نهاية المباراة فمن سيستعصي على الهلال مبكراً سيقضي عليه متأخراً، فجيسوس يعتمد على الحكمة الكروية الانجليزية التي تقول:
«Get them to run out of gas»، يعني اجعل الفريق الآخر يجري حتى يتعب فنقضي عليه في النهاية اعتماداً على الإعداد البدني القوي للهلال والمتفوق على الجميع.