لقب أول أم السطوة تستمر؟
يُلعب اليوم نهائي كأس الملك سلمان بين الهلال والنصر في أغلى الألقاب المحلية مسمى وقيمة مادية، إضافة إلى الشرف الكبير الذي سيحظى به الفريقان بالسلام على راعي المباراة.
مواجهات الفريقين التنافسية على مدى تاريخهما أثبتت أنه لا يمكن التنبؤ بنتيجتها مهما كان الحال الفني للفريقين قبلها، ومهما كان حجم الغيابات عن هذه المواجهات سيما في اللقاءات الحاسمة ولقاءات الكؤوس، فكم من مرة ذهبت الترشيحات للهلال وخطفها النصر، وكم من مرة دخل الهلاليون بحال فني ضعيف وظفروا بنتيجتها.
ولكن قد يكون لنهائي اليوم وضع مختلف لعدة اعتبارات، فعلى مدى تاريخ مواجهات الفريقين لم يملكا مثل هذا الكم من النجوم العالمية، ولم تحظَ مواجهاتهما بمتابعة عالمية كلقاء اليوم، فهو النهائي الأول الذي يجمعهما منذ أن أصبحت لقاءاتهما متابعة ومشاهدة في كل دول العالم تقريبًا، ومنذ حضور الظاهرة البرتغالية كريستيانو رونالدو للملاعب السعودية.
كما أن لهذه الكأس اعتبارات خاصة جدًا لكلا الفريقين وأنصارهما، فهو اللقب الأول للأسطورة البرتغالية مع فريق النصر بعد خسارة نحو ستة ألقاب مختلفة، فلم تحضر الفرحة بالبطولات منذ قدومه سوى مرة واحدة في البطولة العربية والتي كانت بمثابة الإعداد للفرق المشاركة الصيف الماضي، فيما يسعى الهلاليون لفرض سطوتهم على البطولات المحلية هذا الموسم وضم هذا اللقب لبطولتي الدوري والسوبر، وتحقيق أكبر قدر من الفوائد في هذا الموسم الاستثنائي لكرة القدم السعودية ومسابقاته المحلية.
إن فاز النصر فستصبح اللقطة الأشهر له في تاريخه وعلى مستوى العالم ولن يستطيع أي نادٍ سعودي مجاراة النصر في انتشاره العالمي ولا مكاسبه التسويقية، ولكن إن خطفها الهلال فسيكون الرابح الأكبر من قدوم الأسطورة العالمية رونالدو للملاعب السعودية، وهو الفريق الذي سيقدم نفسه بطلًا لكل عشاق اللعبة في العالم وعلى حساب الظاهرة.
أعتقد أن المكاسب اليوم عديدة لن تقتصر على هذه الكأس الأغلى ولا على قيمتها المادية ولا على السعادة التي سيحظى بها عشاق البطل، فالمكاسب اليوم في لقاءات الفريقين تتجاوز حدود الملعب وتنتشر في كل دول العالم التي يحظى بها الفريقان مع كل انتصار وكل بطولة.