موسم الهلال والتعاون
انتهى الموسم بثلاثة للهلال مقابل لا شيء لبقية الأندية، بطولات مستحقة وأرقام قياسية تجعل الأمور صعبة على الجميع في الموسم المقبل.
يجب أن تتعلم الأندية من أخطاء الموسم المنصرم لكي تستطيع المنافسة لآخر جولة، فما حدث هذا الموسم فاجأ الجميع، ولكن لا مفاجئات الموسم القادم، فالهلال قوي جدًا ولا يمكن هزيمته بالكلام والشكاوى والبيانات.
نعود لأكثر أخطاء الموسم تكرارًا ووضوحًا وسطوعًا وهو الكلام عن التحكيم، فالتركيز على الحكم سيجعل الفريق يفقد التركيز على الأهم وهو الخصم. في المباريات أصبح المدربون يحضرون جهاز «أيباد» خاص بالحالات التحكيمية ليثبتوا أن المنافس استفاد من حالة أو حالتين.
المدرب الذي تعلقت عيناه وقلبه بـ الأيباد لن يستطيع إدارة فريقه واتخاذ القرارات المناسبة.
الحالات التحكيمية جعلت الفقرة التحكيمية في كل برنامج الأكثر مشاهدة، وهو ما جعل عثمان أهم من سلمان، وجعل المهنا أهم من يحيى، وعصام أهم من مالكوم وتحول المحلل التحكيمي لأهم أركان المباراة.
أما الخطأ الثاني الذي وقعت فيه الأندية فهو كثر الكلام والتصاريح في الإعلام، والنتيجة صفر بطولات يا سلام. يكفي أن ننظر لمصير مسلي وأنمار لنعرف نتيجة الكلام.
أما الخطأ الثالث فهو التدخل في صراع الأندية الأخرى، خصوصًا صراع الهلال والنصر، وهذا كان واضحًا بشكل غريب وصغّر من أندية وكيانات بعد أن أصحبت تنتصر للهلال ضد النصر أو والعكس، وهذا ليس من شيم الكبار.
نصيحتي للأندية بعدم التدخل في القضايا التي لا تمسها بشكل مباشر، ركز على قضايا ناديك وحسب، فالانتصارات ما يحققها ناديك، لا الأندية الأخرى.
أحد أسباب تألق نادي التعاون هذا الموسم رغم الدعم الكبير للأندية الأخرى، أنه لم يقع في الأخطاء الثلاثة أعلاه، فالتحية والتقدير للدكتور سعود الرشودي رئيس النادي وبقية العاملين، لأنهم ركزوا فقط على التعاون ومصالح التعاون بعيدًا عن الإعلام وصرعات الآخرين وشكاوى التحكيم.
موسم يستحق قراءة أعمق من كل مسؤول في أندية روشن وتقييم كل الأحداث بشكل موضوعي يساهم في تطوير العمل الفني والإداري في النادي.