2024-07-26 | 02:10 حوارات

زكري: رئيس الأخدود حاول «سرقة» إنجازي.. وفاجأني بالمدرب الجديد

حوار: عبد الرحمن أبو محروس
مشاركة الخبر      

ولد في مدينة باتنة الجزائرية عام 1964، ولديه الجنسية الإيطالية، لعب كرة القدم، وانطلقت رحلته التدريبية بعد حصوله على شهادة «البرو» في مطلع الألفية الجديدة، يملك «كاريزما» مثيرة للجدل، يعشق التحدي، ويجيد لعبه الحرب النفسية ضد الخصوم، من خلال تصريحاته المثيرة.
عرفته الجماهير السعودية حينما تولى تدريب الرائد في 2013، قبل أن يُلغى عقده، في 2019 عاد من جديد إلى الدوري السعودي، بعد تعاقد الفيحاء معه، واستطاع أن ينجيه من الهبوط، وبعدها بعام استطاع أن ينقذ ضمك من الهبوط في الجولة الأخيرة من الدوري، وفي الموسم الماضي، تعاقد مع الأخدود، الذي كان الجميع يتوقع هبوطه، لكنه نجح في المهمة وأنقذه من وداع دوري الكبار.
ضيف «الرياضية» في هذا الحوار الجزائري نور الدين زكري، مدرب فريق الأخدود الأول لكرة القدم السابق، يكشف عن تفاصيل لم ترو من قبل عن تعامل إدارة ناديه معه، وكيف وعدوه بتجديد عقده بعد نجاح مهمة البقاء، وتجاهلوه بعد ذلك، وما حدث بينه وبين المشرف على كرة القدم ورفضه التدخل في شؤون الفريق الفنية.

01
كيف تمكنتم من البقاء في الموسم الماضي على الرغم من أن الكل توقع هبوطكم؟
كان هناك تحد واعتقاد وإيمان مني، أن نأخذ بالأسباب، وأن نعمل عملًا وفق المعطيات التي نملكها، كان لدي فريق عمل وطاقم فني نعمل سويًا لأكثر من 8 ساعات يوميًا، تحصلنا على النتائج التي كنا نريدها، إضافة إلى أن اللاعبين أصبح لديهم نفس التفكير والإيمان بالبقاء، وبهذه الطريقة بقيَّ الأخدود في دوري روشن السعودي.
02
لماذا لم يتم تجديد عقدك مع الأخدود بعد هذا البقاء؟
هذا السؤال يطرح للإدارة، كان بيني وبين رئيس الأخدود وعد واتفاقية للتجديد، قال لي إذا استطعت أن تبقينا وأردت تغيير بعض اللاعبين سوف نساعدك، ونريد أن يكون لدينا مشروع الموسم المقبل هو المنافسة على المراكز المتقدمة وعند نهاية المهمة وتمكننا من البقاء، بالكاد قابلت الرئيس بعد 4 أيام من آخر مواجهة، لكن في الأخير أجلنا الحديث عن الموسم الجديد، لدواعي سفري، ومن ذلك الوقت لم أتلقَ من أحد أي اتصال، بالرغم من وعودهم لي بالتواصل معي، حتى أنني تفاجئت بتعاقدهم مع مدرب جديد.
03
باعتقادك، ما السر وراء تصرفهم هذا؟
حسب رأيي الشخصي أن إدارة الأخدود مكونة من شخصين، وهما الرئيس سامي آل فاضل وحسن مرزوق المشرف العام على الفريق، الذين كنت أتواصل معهما سابقًا في تلك الفترة، وكذلك الوكيل الذي أقنعني بالمجيء والتعاقد مع الأخدود، أعتقد بأنهم أصحاب القرار والتصرف وهم من يسيرو النادي، وفي اعتقادي أنه حسن مرزوق، وبالمناسبة هؤلاء تعاقدوا مع 17 لاعبًا أغلبهم لا يخدمون النادي، وأنا لا يمكن أن يمر علي لاعب لا يخدم الفريق وأبقيه، وهذا ما يجعلني أعتقد أنهم سوف يجدون العقبات معي لتحقيق أهدافهم الشخصية.
04
كيف كان تعامل سامي آل فاضل رئيس النادي معك؟
جميع الإدارات بالأندية التي دربت فرقها وفت بوعودها، وقدمت المساعدة لي لتحقيق البقاء، وبالنسبة لممثلي إدارة الأخدود سمعتهم ينسبون إنجاز البقاء لأنفسهم، وأنا أتسأل بماذا أسهموا في هذه الحالة، هم لم يقفوا مع الفريق، وفي هذه الفترة الصعبة وفي أشد الحاجة كان الرئيس في بريطانيا، واللاعبون كانوا يريدون مكافآت المباريات التي فزنا بها، حاولت وقتها أن أتواصل معهم لمساعدتنا، لكن دون جدوى، كذلك المشرف على الفريق، كان في مصر حينها وكأنهم هربوا منا فلم نتلقَ ريالًا واحدًا من مكافآت المباريات السبع، فكيف لإدارة أن تنسب الإنجاز لنفسها وتسرقه فمن غير المعقول أن تتطور كرة القدم في هذه الأندية بهذا الفكر.
05
هل كان هناك تدخلات في عملك؟
دائمًا عندما أقود أي فريق أتفق مع الإدارة بعدم التدخل في الأمور الفنية، وبجميع تفاصيلها، في مباراتنا أمام الوحدة أتاني المشرف العام على الفريق وحاول التدخل بين الشوطين، وكان الرد سريعًا وعاد إلى مكانه ومن وقتها انتهت التدخلات.
06
ماذا عن المحترفين الأجانب في الفريق؟
أعتقد أنهم أتوا عن طريق وكيل واحد والرئيس والمشرف العام فقط، واللاعبون لم يواكبوا الحدث، ولم نأت نحن، وعرفنا كيف نستبعد بعضًا منهم، ونوظف الآخرين في أماكنهم، ولو لم نفعل ذلك لهبط الفريق بسبب عملهم، ولكن بعض المحترفين الأجانب كانوا جيدين ومعظمهم ليسوا كذلك.
07
لماذا قبلت العرض من البداية؟
قبلته لكونه تحديًا شخصيًا وأنا دائمًا أحب التحديات، كان من الصعب النجاح في مثل هذه المواقف الصعبة، وأيضًا الفرق الثلاثة التي كانت تنافس الأخدود تواصلت معي من أجل تولي تدريبها، لكن في الأخير اختاروا المدرب الأجنبي علي، فصنعت في الأخدود تحديًا لهذه الفرق وقررت أن أكون أفضل منهم.
08
كيف واجهت الصعوبات؟
كان من المنتظر أن أجد صعوبات في البداية، نظرًا للنتائج غير الجيدة، الفريق كان يعاني نفسيًا وبدنيًا، وفاقدًا للثقة، لكنني دائمًا أحب أن أدرس منظومتي التي أعمل بها جيدًا، كان لا بد أن يكون في أسرع وقت، وأعتقد أنني وجدت الحلول خلال الشوط الثاني من المباراة الأولى.
09
ما هي العقبات التي واجهت الفريق وكادت أن تؤدي إلى هبوطه؟
الأمر الذي قمت بدراسته، هو كيفية الاستماع للاعبين بشكل فردي، وكيف كانوا يتعاملون مع المدربين السابقين في غرفة الملابس، دائمًا أعتني بهذا الجانب، ووجدت أن المدربين ليس لديهم يد قوية، وكانت هنالك تدخلات من اليمين والشمال، أدت بالفريق إلى ذلك وقمت بمعالجة هذه السلبية ونجحت.
10
كيف تمكنت من تحفيز اللاعبين وتحسين أدائهم في المرحلة التي وصفتها بالصعبة؟
تحفيز اللاعبين والمنظومة كاملة أمر ليس صعبًا، لدي القدرة على تغيير نفسية اللاعب، حينما يرى زملاؤه ذلك سيبدون بالمشروع الفني الذي أقوم به بشكل جيد.
11
ما هي الإجراءات التي اتخذتها لتحسين النهج التكتيكي للفريق؟
درست جميع أوضاع اللاعبين بالقائمة، ولاحظت أن بعضًا منهم والذين لم يكونوا يشاركون، يملكون إمكانات مثل ياسين الزبيدي ونايف عسيري وآخرين، عندها تأكدت أنه لا بد من إحداث ثورة، وفعلتها في الشوط الثاني من المباراة الأولى التي توليت الإشراف الفني عليها، بتبديل بعض المحترفين وإشراك بعض اللاعبين، صحيح أننا خسرنا المباراة، لكن كسبنا بعد ذلك فريقًا رائعًا.
12
هل كان هناك لحظة معينة أو قرار اتخذته أسهم في تفادي الهبوط؟
كما قلت لك هناك لاعبين يملكون إمكانات كبيرة، وعادتي دائمًا أهتم بالجميع، لم أكن سأجد التوليفة المناسبة لو لم أفعل ذلك، وكنت أعلم أن اللاعب الذي لم يقدم شيئًا سيصبح أحد أهم الأسباب.
13
هل وصلتك عروض من أندية أخرى؟
جاءتني عروض مباشرة عدة من قطر، وعرض آخر من بلد خليجي، ومن ناديين من شمال إفريقيا، كذلك من منتخب وناديين سعوديين، ولا أود أن أذكر أي أسماء احترامًا لهم، كنت أنوي أن أقود الأخدود، لكن ليس لديهم عذر واحد للتجديد معي واستغرب كيف تم قطع الاتصال، وهذه المرة الأولى التي تحدث معي بوصفي مدربًا، فمسيرو نادي الأخدود غريبون جدًا.
14
أخيرًا.. كيف تقيّم دوري روشن السعودي؟
دوري روشن السعودي، بدأ يأخذ أبعادًا جيدة وأعتقد بعد أعوام سوف يصل إلى أهدافه وسيكون واحدًا من أفضل 5 دوريات في العالم.