الاتحاد.. بالاتحاد
لا يمكن لأي عملٍ أن ينجح إذا لم يؤمن القائمون عليه بما هو بين أيديهم، بناءً ورعايةً ودعمًا، خاصَّةً في المجال الرياضي عامةً، ونادٍ مثل الاتحاد مثالٌ قائمٌ حاليًّا.
الإدارة الربحية وغير الربحية، كانت الموسم الماضي في تشابك «سلاخيات» أكثر من تشابك الصلاحيات، مع استعراض مَن الأقوى والأكثر قدرةً على انتزاع القرار.
دفع فريق الاتحاد الثمن في سلم الدوري نهاية الموسم، إضافةً إلى تباين الدعم المنتظر لممثل الوطن «بطل الدوري» في بطولة كأس العالم للأندية مقارنةً بدعم ناديي الهلال والنصر تحديدًا تحت مبرِّر أنهما يشاركان بوصفهما واجهةً للوطن في «الآسيوية» التي سقطا فيها كالدمعة من العين.
«مش مهم» الأهم الآن في «عرين النمور» حراكٌ جديدٌ ونشطٌ على «جسري» التناغم بين الإدارتين الربحية وغير الربحية ذات الدم والهوية الاتحادية، رؤساءً وأعضاءً، إضافةً إلى توفُّق النادي بوجود شخصيتين احترافيتين، أسهمتا فعليًّا في الإمساك بعصب سير النمور، إعدادًا وتعاقداتٍ، وسد الفراغ الإداري، وهما السيدان رامون بلانيس، المدير الرياضي مسؤول التعاقدات، ودومينجو سواريز، الرئيس التنفيذي.
لذا نحن اليوم نتحدَّث عن منظومةٍ حقيقيةٍ في عميد الأندية، لديها استراتيجياتٌ ومراحلُ وأهدافٌ، وتخطِّط لليوم والغد. ومن جهتي، أثق في قاعدة، أن الاتحاد منافسٌ ثابتٌ، وليس عابرًا على ألقاب كرة القدم، وعلى اطلاعٍ وقناعةٍ بأن هذا الكيان العظيم، سيكون بخيرٍ من هذا الموسم إلى نهاية الموسم المقبل.
مؤشرات العمل الاتحادي من تنظيمٍ إداري، وسلسلة تعاقداتٍ متنوعةٍ بين الشباب والخبرة والاتجاهات الفنية والاستثماريّة، تمنح الفريق الكروي قاعدةً صلبةً، يقف عليها، وتحتاج اتحاد الاتحاديين من الجمهور ذوي الطاقة الإيجابية خلفه للثبات والنمو أمام مَن يحاولون إحباط وعرقلة أي خطوةٍ، خاصَّةً بعد أن تكالب عليه المنافسون، وهم يرونه يتجدَّد بمرونةٍ.