القطعة الناقصة
العاشق للعبة الكريكيت وهو الذي لا يفقه شيئًا في لعبة كرة القدم وقوانينها، أصبح يدرك تمامًا أن الأهلي بحاجة إلى مهاجم في ظل الكم الكبير من الفرص المهدرة أمام المرمى، وهو ما ظهر جليًا طوال مباريات الموسم الماضي امتدادًا إلى بداية الموسم الحالي، ولا أعتقد أن الأهلي سيكون فريقًا منافسًا على بطولات هذا الموسم دون استقطاب مهاجم هدّاف قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
لست مهتمًا بالجهة المعنية التي يجب أن تنهي هذه الصفقة، سواء كان ذلك عن طريق برنامج الاستقطاب أو وزارة الرياضة أو شركة النادي الربحية، الأهم أن يحضر المهاجم قبل إغلاق سوق الانتقالات في الثاني من سبتمبر، فنحن نتحدث عن نادي مملوك لذات الجهة التي تملك الهلال والنصر والاتحاد، لا يجب أن يكون أقل شأنًا من هذه الأندية، فما يملكه الأهلي من قيمة جماهيرية وتسويقية تجعله في مقدمة الأندية السعودية وحذاري أن يشعر المشجع الأهلاوي بالظلم لأن المتضرر الأول من هذا الشعور هو الدوري السعودي والأرقام والإحصاءات خير دليل على ما أقول.
لست من المؤيدين لأولئك الذين ينادون بمقاطعة المدرجات كنوع من الاحتجاج والتظلم على الوضع الراهن للنادي وما يعانيه من شح في الصفقات الأجنبية والمحلية، لكنني في الوقت نفسه لا أستطيع أن أبرر لذلك المشجع الأهلاوي ما يتعرض له من تجاهل وتهميش، رغم أنه الرقم الأصعب في مدرجات الدوري السعودي في زمن الانكسار قبل أزمان الانتصار، وإذا كنا نبحث عن رفع القيمة التسويقية والإعلامية لدورينا فعلينا أن ندرك أن الجماهير هي العملة الأصعب في هذه المعادلة، ولن ترتفع هذه القيمة السوقية إلا إذا زادت التنافسية، وهذا لن يحدث إلا بدعم الأندية الجماهيرية على حد سواء بما تحتاجه من التعاقدات التي تجعلها تقارع في البطولات القارية والعالمية.
ما زال العميد بحاجة إلى قلبي دفاع، فيما يحتاج العالمي إلى محور ارتكاز وجناح أيمن، كما يفتقد الزعيم إلى ظهير أيسر، أما الراقي فيعتبر المهاجم الهدّاف هو ما أقصده تمامًا بالقطعة الناقصة.