على الصامت
في البداية وقبل أن أخوض في صلب مقالي هذا دعوني أبارك لأولئك الذين باركوا رحيل ماكسيمان ولم يعوضوا الأهلي ببديل له وتركوه بلا جناح أيسر محاولًا الطيران عبثًا، فيما دعمت كل الأندية بما تحتاج إليه لتحلق بعيدًا، كل ذلك من أجل أن تبقى جماهير الأهلي هذا الموسم على الصامت.
تعادل منتخبنا الوطني مع إندونيسيا وانتصر بصعوبة بالغة في الرمق الأخير على الصين وسط تخبطات مانشيني التكتيكية والفنية التي لم تكن وليدة اليوم، لكنها بدأت منذ توليه قيادة المنتخب السعودي واستمرت إلى يومنا هذا في ظل أعذار وحجج واهية من أولئك الذين يدعمونه كل ذلك والاتحاد السعودي لكرة القدم على الصامت.
تحدث الرئيس الصوري للنادي الأهلي بعد فترة صمت طويلة لمدة ساعة كاملة في حديث عنوانه الرئيس تناقضات ووعود، ورغم تكذيب المؤسسة الرياضية له إلا أنه أصرَّ على عناده، ورغم أننا كنّا ننتظر حديثه لفترة طويلة ليوضح الكثير للجماهير الأهلاوية إلا أنه عندما تحدث تمنيت لو أنه بقي على الصامت.
احترف سعود عبد الحميد في إيطاليا وذهب فيصل الغامدي ومروان الصحفي إلى بلجيكا، وسمعنا عن العديد من اللاعبين الذين يتم التخطيط لهم للاحتراف في أوروبا من خلال برنامج الابتعاث أو برنامج سري آخر وأيًا كانت الجهة المسؤولة عن احتراف هؤلاء اللاعبين فإنها تركت الجميع يتحدثون واستمرت في أداء عملها على الصامت.
حصل البطل البارالمبي على الميدالية الذهبية في سباق 100 متر كراسي متحركة، وتم تكريمه من قبل وزارة الرياضة بمبلغ 5 ملايين ريال، وما زلنا ننتظر اللجنة الأولمبية السعودية لتشرح لنا أسباب الإخفاق في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي خرجت منها البعثة السعودية صفر اليدين، لكنها ما زالت وستظل على الصامت.
اسمحوا لي أن أستأذنكم الآن لأحاول اللحاق سريعًا بالتطبيق الذي يتيح لنا حجز الملعب الذي سيلعب فيه فريق حارتنا غدًا وإلا فإننا سنضطر إلى اللعب على أحد الملاعب الترابية وهو أمر طبيعي أن يتم حجز الملعب في عالم دوري الحواري، لكنه عندما يحدث لأحد الفرق التي تمثل الوطن خارجيًّا فإنني أفضل البقاء على الصامت.