المتدرب
في البداية وقبل أن أخوض في صلب مقالي هذا وعلى الرغم من انتصارات الأهلي الباهتة محليًا وآسيويًا دعوني أبارك لأولئك الذين باركوا رحيل ماكسيمان وتركوا الأهلي بلا جناح أيسر محاولًا التحليق عبثًا، فيما دعمت بقية الأندية بكل ما تحتاج إليه لتحلق بعيدًا جدًا.
عندما ترنح البرتغالي نونو سانتو بالفريق الاتحادي ودخل معه في موجة التعادلات رغم أنه لم يكن يخسر الكثير من المباريات، فهو المدرب ذاته الذي حقق لهم بطولة الدوري بعد غياب سنوات، وعندما تأزمت العلاقة بينه وبين اللاعبين والجماهير والإعلام الاتحادي ورغم أننا نعيش مشروعًا رياضيًا تسوده القرارات المدروسة إلا أن القرار جاء سريعًا بالاستغناء عن المدرب واستقطاب البديل ما بين عشية وضحاها.
حضر البديل من الأرجنتين وهو الأرجنتيني جاياردو صانع الأمجاد مع ريفر بليت، حيث تم استقطابه بمئات الملايين ولا أعتقد أنه جاء هكذا بمحض الصدفة فنحن نتحدث عن نادٍ من أندية الشركات التي تتخذ قراراتها بناءً على توصية اللجنة الرياضية واللجان التنفيذية لتعتمد من مجلس إدارة الشركة، ولكن ما هي إلا 4 أشهر حتى يرحل هذا المدرب حاصلًا على الشرط الجزائي الذي تم توفيره من العدم ولم يبدأ معسكر الإعداد للموسم الجديد حتى حضر المدرب الثالث بكل بساطة.
في ذات السياق لو استعرضنا أرقام مدرب النصر البرتغالي كاسترو لوجدنا أنها أرقام أكثر من مقنعة، فقد استطاع الانتصار على كافة فرق الدوري باستثناء الهلال ولأنه عجز عن هزيمة الهلال فقد هاج مدرج النصر وماج ولم يهدأ الإعلام النصراوي حتى رحل وحضر البديل خلال 48 ساعة ولم يكن مجرد بديل فنحن نتحدث عن مدرب حقق الدوري الإيطالي ووصل إلى نصف نهائي أبطال أوروبا باختصار نحن نتحدث عن مدرب عالمي.
في الأهلي ما زال الألماني ماتياس يتعلم مباراة بعد مباراة من أخطائه ويحاول تطوير مسيرته التدريبية ولنضع خطوطًا حمراء حول كلمات يتعلم ويحاول لأنها باختصار تصف لنا الحال في الجهاز الفني الأهلاوي ورغم مناشدات المدرج الأهلاوي بتصحيح الأوضاع إلا أن رسالة شركة النادي الأهلي كانت واضحة جدًا وهي ليس لكم سوى هذا المتدرب.