الأهلي آسيويّا.. لماذا؟
سؤال يطرحه محبو النادي الأهلي السعودي على أنفسهم قبل القائمين على النادي على السواء، مدرب ولاعبون وخواجات إدارة الكرة، لماذا الفريق يتقدم في دوري النخبة الآسيوي؟ بل ويزاحم الهلال في صدارة مجموعته التي تضم 12 فريقًا بعدد 9 نقاط، بل ويتغلب على فريق الوصل الإماراتي والريان القطري على ملعبهم وبين جماهيرهم، وفي ظل حضور أندية عريقة على مستوى غرب آسيا من دول الخليج وإيران وأوزبكستان.
بينما يعاني في دوري روشن، ويحتل الترتيب العاشر بعدد 10 نقاط، بعد أن تلقى ثلاث هزائم أمام الفتح والهلال والقادسية، ويخشى محبوه من لقائه أمام الأخدود يوم الجمعة، أن تكون هناك مفاجأة من الفريق النجراني.
وأتصور أن ثمة أسباب واضحة لهذه المتغيرات، وأخرى من الصعب الوقوف أمامها، بل ولن ينفع معها أي حل.
فلنبدأ بالأولى والتي يمكن التغلب عليها وبالأخص أمام الأندية التي تلعب بطريقة اللعب على المرتدات وإغلاق الملعب والتي يفترض تكون بيد المدرب يايسله ولاعبي الأهلي الكبار منهم أمثال محرز وكيسيه ومندي وديمرال، إذ يجب عليهم إنهاء مثل هذه المباريات أمام الفرق المتوسطة أو الأقل منذ الشوط الأول، وبعدد وافر من الأهداف بفارق هدفين على أقل تقدير، إذ أن الكل شاهد منذ العام الماضي ومطلع هذا العام أن الأهلي يخسر أو يتعادل بسبب تقدمه بهدف فقط طوال 80 دقيقة دون تعزيزه بهدف آخر، وفي آخر المباراة يتعادل أو يخسر أمام مثل هذه الفرق والتي تلعب بطريقة 10 لاعبين في الخلف ولاعب واحد في منتصف الملعب.
وأما الأسباب الأخرى والتي لن يتغلب عليها، هي عدم استقطاب حكام أجانب والاعتماد على الحكام المحليين، وتغافل الموجودين في غرفة VAR، والكل شاهد كوارثهم بشهادة خبراء الفضائيات من الحكام السابقين أمثال جمال الغندور وسمير عثمان، والذين أكدوا ذلك بتعمد عدم استدعاء حكم الغرفة لحكام الساحة لمراجعة الأخطاء التي قد تصب في صالح النادي الملكي.
على عكس الوضع في دوري النخبة الآسيوي والذي يقوده قضائيًا حكم نخبة بالفعل، لهذا أتمنى أن تصيب عدوى نجاح حكم النخبة الآسيوي حكام دوري روشن السعودي.