2024-11-06 | 16:18 الكرة العالمية

بعد 15 عاما.. فضيحة ميسي تهدد ريال مدريد

البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني الأول لكرة القدم (أرشيفية)
مدريد ـ الفرنسية
مشاركة الخبر      

بعد ستة أشهر فقط من أحرازه لقب دوري أبطال أوروبا، يجد فريق ريال مدريد الإسباني الأول لكرة القدم نفسه في أزمة بعدما ظهرت نقاط ضعفه وتعرض لخسارة ثانية تواليًا أمام ميلان الإيطالي.
لقد مضى 15 عامًا منذ أن تلقى ريال مدريد خسارتين متتاليتين في معقله ملعب سانتياجو برنابيو، مع تلقّي ثلاثة أهداف أو أكثر. حينها، عام 2009، تعرض لخسارة ساحقة أمام برشلونة بقيادة بيب جوارديولا والأرجنتيني ليونيل ميسي «2ـ6»، ثم سقوط ثانً أمام مايوركا 1ـ3.
يعيش الفريق الإسباني سيناريو مشابها، بعد خسارته «الكلاسيكو» أمام غريمه برشلونة 0ـ4 في الدوري، ثم سقوطه مجددًا أمام ميلان 1ـ3 ضمن دوري الأبطال.
وظهرت المشكلات في التوازن والإبداع والكفاءة والدفاع في جانبي الملعب، ما أغرق نادي العاصمة في حالة من الكآبة.
ويبدو الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الفريق، الذي أشيد بإدارته الاستثنائية في الموسم الماضي، عاجزًا عن إيجاد الحلول لإعادة فريقه إلى المسار الصحيح.
وقال المدرب بعد الخسارة أمام ميلان: «على اللاعبين أن يتقدموا خطوة للأمام، وعليّ أن أفعل ذلك معهم».
وأضاف: «لا أستطيع أن أقول إن اللاعبين كسالى، لكننا لسنا قادرين على العمل معا بكفاءة... لا يمكننا الاستمرار بهذا المستوى الدفاعي».
وتلقى ريال تسعة أهداف في آخر ثلاث مباريات، وجميعها على أرضه، ما يعكس مخاوف أنشيلوتي.
مع إصابة القائد داني كارفاخال، شغل لوكاس فاسكيس مركز الظهير الأيمن، ما أضعف الدفاع. البرازيلي إيدر ميليتاو لا يبدو في لياقة كاملة، والظهير الأيسر الفرنسي فيرلان مندي ليس بمستواه، كما يعاني مواطنه لاعب الارتكاز أوريليان تشواميني.
ويبدو أن الألماني المعتزل توني كروس قد ترك فراغًا في توازن خط الوسط. كان لاعب «دي مانشافت» السابق يعرف كيف يضبط إيقاع اللعب ويربط الفريق بطريقة فشل الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي في تنفيذها.
وعدّ خورخي فالدانو، لاعب ومدرب ريال السابق، أنه «تم التقليل من أهمية كروس. لا يوجد توازن كبير في الفريق. وجود كروس كان بمثابة علاج، لأنه أعطى الفريق الصبر الذي يحتاجون إليه، وسرعته الذهنية عندما كان يجب تسريع اللعب».
على صعيد المراكز أيضًا، لم يجد أنشيلوتي مكانًا بعد للإنجليزي جود بيلينجهام، كما أن الفرنسي كيليان مبابي يلعب في قلب الهجوم، في حين أنه يفضّل الجناح الأيسر، هو المركز الذي يبدع فيه البرازيلي فينيسيوس جونيور.
لا يسهم أي من اللاعبين بشكل كبير في الضغط على الخصم، ما يسهم في بدء مشكلات مدريد الدفاعية.
«الريال يكرر الأخطاء نفسها التي وقع فيها في الكلاسيكو في مباراة متوسطة الأداء»، كان هذا عنوان صحيفة «ماركا» التي أشارت إلى «أخطاء دفاعية» تُعاقب الريال «حتى في بطولته المفضلة».
بدورها، عنونت صحيفة «آس»: «الكابوس مستمر!» مع صورة لمبابي مطأطئ الرأس، بعدما فشل مجددًا في التسجيل على الرغم من الفرص التي سنحت له.
وهذه المباراة الثالثة تواليًا لا يتمكن فيها قائد المنتخب الفرنسي من التسجيل أو الصناعة، مكتفيًا بهدف واحد في المباريات الخمس الأخيرة.
ويتأخر ريال راهنًا بتسع نقاط عن برشلونة المتصدر في الدوري «مع مباراة مؤجلة لفريق العاصمة». مسيرته في دوري الأبطال قد تتعقد بعد خسارته مباراتين، ما يصعّب مهمته في التتويج باللقب السادس عشر، وهو الهدف الذي أُعلن عنه بعد التعاقد مع مبابي.
قد تقدّم المواجهة المقبلة أمام أوساسونا قبل التوقّف الدولي، وليجانيس من بعدها، بعض الوقت للفريق للتعافي قبل مواجهة ليفربول الإنجليزي على ملعب أنفيلد في مواجهة أوروبية مهمة أخرى.