2024-12-20 | 15:51 فيديو

كيف تصارع الأمواج؟.. اللاعبون يجيبون..

الرياض ـ الرياضية
مشاركة الخبر      

لم ينتظر الاتحاد السعودي لركوب الأمواج كثيرًا من الوقت لاستقطاب عشاق هذه الرياضة في ظل الاهتمام بها ووجود جهات كبرى داعمة لها مثل القدية، التي ستكون وجهة ركوب الأمواج الأولى في السعودية.
ومنذ تأسيسه عام 2021 من قبل اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وضع الاتحاد أهدافًا محددة ترتكز على تعزيز رياضة ركوب الأمواج المعروفة بـ«الركمجة» والرياضات المائية في السعودية، إضافة إلى دعم المواهب وتنظيم البطولات.
والاتحاد السعودي ضمن 114 اتحادًا منضوية تحت مظلة الاتحاد الدولي لركوب الأمواج، ويتولى الإشراف على أربع رياضات، وهي: ركوب الأمواج التقليدي «Surfing» التي تمارس في المواقع ذات الأمواج العالمية مثل شواطئ البحر الأحمر، والتجديف وقوفًا «Stand Up Paddleboarding - SUP» وتجمع بين التوازن والتجديف، وتُمارس على المياه الهادئة أو الأمواج الخفيفة، وكذلك رياضة الويكبوردينج «Wakeboarding» التي تتطلب السرعة والمهارة، إذ يتم سحب المتسابق على لوح عبر قارب سريع أو كابلات، وأخيرًا التزلج على الماء «Water Skiing»، وفيها يتم سحب المتزلج عبر قارب سريع، مع التركيز على مهارات التوازن والسرعة.
وتُعد رياضة ركوب الأمواج من أبرز الرياضات المائية التي تجمع بين التحدي والمتعة والتواصل مع الطبيعة، وتعتمد على التوازن والقوة والمهارة، إذ يقف المتسابق على لوح خاص وينطلق على سطح الأمواج، سواء كانت أمواجًا طبيعية في البحار والمحيطات أو أمواجًا اصطناعية في أحواض مخصصة.
ويخضع المتسلقون في مسابقات ركوب الأمواج لتقييم دقيق من قِبَل لجنة حكام تتكون عادة من 3 إلى 5 حكام لضمان الحيادية والدقة. يتم منح النقاط لكل متسابق بناءً على عدة معايير، تشمل جودة الركوب، وتنوع الحركات، وحجم الموجة وصعوبتها، والإبداع، واستغلال الموجة بالكامل، على أن تسجل النقاط على مقياس من 1 إلى 10 لكل موجة، ويُحتسب أفضل موجتين لكل متسابق لتحديد النتيجة النهائية.
وعلى الرغم من أن ركوب الأمواج رياضة ضاربة في جذور التاريخ، ويعتقد أنه تم ممارستها من قبل صيادي الأسماك في العصور القديمة في بيرو، إلا أنها انضمت حديثًا إلى دورة الألعاب الأولمبية، وكانت بدايتها من طوكيو 2020، أما رياضة التجديف وقوفًا على الألواح فإنه يتم النقاش دوليًّا حول إمكانية ضمها إلى الأولمبياد مستقبلًا.
ورياضة التجديف وقوفًا هي واحدة من أسرع الرياضات المائية نموًا في العالم، وتمارس عبر الوقوف على لوح طويل واستخدام مجداف للتحريك على سطح الماء، وتتميز بمرونتها وممارستها في البحار والبحيرات والأنهار، تجمع بين التمارين الرياضية والاستمتاع بالطبيعة، ومن أبرز فوائدها تعزيز اللياقة البدنية وتقليل التوتر.
وازدادت شعبية رياضة التجديف وقوفًا في السعودية لوجود المواقع الساحلية المميزة على البحر الأحمر والخليج العربي، إضافة إلى البحيرات والمنتجعات المائية المنتشرة، وهي مناسبة لجميع الأعمار ومستويات اللياقة البدنية، ما يجعلها خيارًا مثاليًّا للأفراد والعائلات الباحثين عن نشاط ممتع وصحي.
أما التزلج المائي «الويكبوردينج» فهي رياضة مائية تجمع بين ركوب الأمواج والتزلج، وخلالها يتم سحب المتزلج على لوح خاص بواسطة قارب سريع أو نظام كابلات، ما يتيح له أداء حركات استعراضية وقفزات مبهرة على سطح الماء، علمًا أنها أكثر الرياضات المائية متعة وإثارة، وتجذب محبي المغامرة حول العالم، ومن فوائدها تقوية العضلات وتحسين التركيز.
ولا يختلف الحال بالنسبة لرياضة الويكبوردينج، إذ تتنامى شعبيتها بالسعودية في ظل توفر المواقع البحرية المميزة مثل البحر الأحمر والخليج العربي، وأيضًا البحيرات الاصطناعية التي توفر بيئة آمنة ومثالية لممارستها وتوجد أول بحيرة تضم تكنولوجيا عالية من الكابلات لممارسة اللعبة في جدة، كما تنظم فعاليات وبطولات دورية لتعزيز انتشار هذه الرياضة وجذب المزيد من الشباب.