2025-02-11 | 22:42 مقالات

أين المشروع الإعلامي؟

مشاركة الخبر      

ماتت الصحافة أم مات الصحافي السعودي الباحث عن مهنة المتاعب؟ الحقيقة المعاصرة تقول: الصحافة التقليدية انتهت، ولكن أركان فنون مهنة الصحافة لا تموت، مثل الخبر والحوار والتحقيق والتقرير والمقال.
كل ما حدث أن الكيانات الإعلامية التي كانت حاضنة مدارسها لأجيال، تسبب إغلاق أبوابها وانتهاء عصر معظمها إلى ضمور في العضلة الإعلامية السعودية بشكل عام والعضلة الرياضية بشكل خاص.
ويبقى من وجهة نظري أن حجم الأحداث الاجتماعية أو السياسية أو الترفيهية أو حتى الرياضية التي تعيشها المملكة وهج سطوعها وتحدياتها، يقابلها مواكبة إعلامية لم تعكس لا عمق ولا ثقل ما يستوجب رصده وإبرازه وتكريس تفاصيله التي تخلق تأثيرًا متنوعًا للرسائل المستهدفة.
الإعلام قوة ناعمة لا يُستهان بها في استراتيجية أي دولة، ولأنني محترف ومهتم بالشأن الرياضي، أُقر بأننا أضعف مواكبة ورصد لنهضتنا الرياضية التي تزداد تسارعًا وتوسعًا في روزنامة المنافسات الرياضية حاليًا، وإطلاق مشاريع تنموية لاحتضانها مستقبلًا.
كم عدد البرامج الرياضية اليومية بين تلفزيونية وإذاعية التي تبث كل يوم؟، يبقى اهتمامها الحواري النقدي هو السائد منذ 30 عامًا، وهو جانب مهم، رغم نقدها المقلم المخالب، وضعف محتوى بعضها من التقارير والتحقيقات الاستقصائية التي تعكس القيمة التي نعيشها وسنصل لها، هي تواكب ما يطلبه الجمهور، ولكنها حقًا لا تقوم بما تحتاجه المرحلة والبلد.
صحافة الأفراد «الموبايل» التي يمارسها عدد من الشباب السعودي النشط، والمهتم بالنشاط الرياضي، يجتهدون في ردم هذه الفجوة الإعلامية، من خلال تغطياتهم المتميزة، وكان لجهودهم تأثير واسع على المتلقي في الداخل ويمتد إلى خارج المملكة. بفضل جماهيريتهم وحرفية محتواهم.
نحن نمتلك الإمكانيات، ونمتلك الخبرات، ونملك القيام مع القدرة التي تخدم نهضة وطن، لكن أين هو المشروع الإعلامي الرياضي السعودي المواكب؟.