جمهور كاواساكي
في مدينة أفلاطون ربما نجد الجمهور الذي يتحدث عنه من يدعون المثالية.
فلا يمكن أن يكون كل مشجعي ذلك النادي يتمنون الفوز لمنافسهم فقط لأنه يلعب مع فريق من خارج الوطن، ولا حتى نصفهم وربما لا تصل إلى الربع، ولا يمكن أن تقاس الوطنية بتشجيع فريق ضد فريق منافس حتى لو كان فريقًا خارجيًا في منافسة إقليمية أو قارية أوعالمية حتى.
فيحق للمشجع أن يفرح لخسارة منافسه كما يفرح لفوز فريقه، أما الوطنية الحقة في التشجيع الرياضي فتتجلى لدى الجميع إذا حضر وقتها كما حصل من موقف الجماهير كافة عندما رفض الاتحاد لعب المباراة في إيران بسبب وضع تمثال وشعارات سياسية، هنا كلنا وقفنا مع الاتحاد حتى جمهور منافسه الأهلي لأنه موقف وطن.
أما من يتمنى خسارة منافسه فأعتقد أنه ليس متعصبًا بقدر ما هو الوضع الطبيعي في التشجيع الرياضي، وهو ما قاله الأمير عبد الله بن مساعد: «أُشجع الهلال، وبعده أي فريق يلعب ضد النصر»، واجه هذا الرأي استنكار الكثير لكن الأمير قالها بشحاعة، وهذا ما يمثل جل المشجعين السعوديين بل وفي العالم،
فهل المدريدي يتمنى فوز برشلونة في المباريات الخارجية او العكس! حتمًا لا، وقس على ذلك كل بقية الديربيات والفرق المتنافسة.
ومن هنا لن نستنكر خروج جمهور سعودي يشجع الفريق الياباني ضد الأهلي وقبله أمام النصر فمواقع التواصل تكتظ بمشجعي كاواساكي، قالوها علنًا وليست سابقة، فقد سبقهم جمهور أوراوا وسيدني ونيسان وغيرها الكثير.
فقط لا تزايدون على وطنية الجمهور من خلال ميولهم.
في نهائي آسيا التقى الأهلي بكاواساكي الياباني، لن أتحدث عن جماهير كاواساكي في الملعب ولكن أكاد أجزم بأن كثير من جماهير أندية المراكز الثلاثة الأولى في روشن تتمنى فوز الفريق الياباني، وكل منهم له أسبابه، فالاتحاديون بسبب التنافس مع الأهلي، والبقية برروا أمنياتهم بأن فوز الأهلي بالبطولة يحجز مقعدًا في آسيا 26 على حساب المركز الثالث، لذا هم من جمهور كاواساكي.
ومع ذلك فجمهور الراقي له الكلمة العليا.