العازمي لـ«الرياضية»: محاورات المعنى اختفت.. وأعمالي أبعدتني
اعترف الشاعر السعودي حبيب العازمي أن ساحة المحاورة افتقدت جيل العمالقة، أصحاب المعنى الحقيقي في محاورات الشعر العميق.
وأكد أسطورة فنون المحاورة، في حديثه لـ«الرياضية»، أن الساحة تعاني بعد رحيل رموزها السابقين، رحمهم الله جميعًا.
وقال: «أنا حزين على حال الساحة حاليًّا بعد رحيل جيل العمالقة، وغيابي يعود إلى ارتباطي بالعمل، وعدم تفرغي الكامل للقلطة، ولهذا فضَّلت الابتعاد، على الرغم من الدعوات الكثيرة التي أتلقاها للمشاركة في الحفلات الخاصة بالمحاورة».
وحول إعلان اعتزاله المحاورة، أوضح: «في كل الأحوال، لم يعد يفرق معي إن كنت معتزلًا أو مبتعدًا أو في استراحة محارب، لكن لم أقرر بعد. الساحة تحتاج إلى شعر حقيقي يحمل معنى، فالشعر بلا معنى مثل الطعام بلا ملح، وهذا يعتمد على الشاعر نفسه، ولكن لا يزال هناك من يحتفظ بالملح».
وذكر الشاعر الكبير أن الساحة تفتقر إلى الكثير، على الرغم من وجود الشعر، مشيرًا إلى أن الجيل الحالي يملك الإبداع، لكنه يفتقر إلى المعنى، على عكس جيل الثمانينيات والتسعينيات، الذين كانوا يعتمدون على المعنى في كل حفل محاورة.
وأضاف: «لدينا جيل جيد من الشعراء، لكن أبياتهم تنتهي بانتهاء الحفل مباشرة، بعكس الماضي، حيث كنَّا نسمع الطواريق تُتداول بين الجمهور بعد كل حفل، وتبقى حاضرة حتى اليوم».
وأشار العازمي إلى أن وزارة الثقافة تقدم جهدًا كبيرًا تُشكر عليه، لكنه يأمل بدور أكبر فيما يخص دعم شعر المحاورة.