فلسفة تفكيرك
الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدث عن ملخص كتاب «طريقة تفكيرك، طريقك للنجاح» تأليف كارول دوك.
هو كتابٌ، يناقش الاختلافات بين الناس أصحاب العقلية الثابتة مقابل أولئك الذين يمتلكون عقليةً متطلِّعةً دائمًا للنمو. طريقة تفكيرنا تُحدِّد الطريقة التي نتعامل بها مع المواقف الصعبة والانتكاسات، وكذلك استعدادنا للتعامل مع أنفسنا. ويوضح هذا الكتاب كيف يمكننا تحقيق أهدافنا من خلال تغيير طريقة تفكيرنا.
ويركز الكتاب على هذه الاستراتيجيات في التفكير:
1- عقليتنا هي التي تُحدِّد إذا ما كنا نعتقد أننا يمكن أن نتعلَّم، فنتغيَّر وننمو أم لا.
2- قدرات الفرد تُنحت في الحجر منذ الصغر.
3- النمو، وتنمية الذات ممكنان في عقلية النمو.
4- الناس ذوو العقلية الثابتة، يسعون للحصول على موافقة الناس، والظهور وفقًا لتوقعات الناس، أما أولئك الذين لديهم عقلية النمو، فيسعون لتطوير أنفسهم والآخرين بغض النظر عن رأي الناس.
5- ترى العقلية الثابتة الفشل كأنه كوارثُ، لكنْ أصحاب عقلية النمو يرونه بوصفه فرصةً لتطوير أنفسهم.
6- الناس ذوو العقلية الثابتة، يتجنَّبون الصعوبات، بينما أولئك الذين لديهم عقلية النمو، يتصدُّون لها.
7- غالبًا ما تتأثر طريقة تفكيرنا بقوةٍ بقدوةٍ كانت لنا عندما كنا أطفالًا.
8- يمكن لأي شخصٍ أن يتبنَّى عقلية النمو، وأن يجعل المستحيل ممكنًا.
لا يبقى إلا أن أقول:
الناس ذوو العقلية الثابتة في كثيرٍ من الأحيان، تكون رؤيتهم للأشياء إما أبيض، أو أسود. تلك الطريقة في التفكير بالتأكيد تُعرقل نضج تفكيرهم. إذا فشلوا في شيءٍ، فإنهم يدفنون رؤوسهم في الرمال، أو يلقون باللوم على الآخرين.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية» وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.