|


الرئيسية / انفوجرافيك

الإصابات.. كابوس اللاعبين

تقرير: محمود وهبي 2019.10.01 | 12:03 am
تنتهي مباريات كرة القدم على طرف رابح وآخر خاسر، وهذا هو المغزى الطبيعي لهذه الرياضة وغيرها من الرياضات، لكن هناك مَن يتعرَّض لخسارات جانبية مؤلمة بسبب خصم مزعج، اعتاد على ضرب اللاعبين من حين لآخر، خصم اسمه الإصابات، وهدفه إبعاد النجوم، وإحداث فراغٍ في فريقه.
ويعج عالم الكرة بالإصابات الطفيفة غير المؤثرة، لكنه لا يخلو من إصابات خطيرة، توقف مسيرة اللاعبين لأشهر عدة، وهو ما تكشف عنه "الرياضية" في التقرير التالي عبر تسليط الضوء على ثماني إصابات تعد الأصعب والأكثر انتشارًا في الملاعب، على رأسها إصابة القطع في الرباط الصليبي التي تُعد كابوسًا أسودَ لأي لاعب.

الرباط الصليبي الأمامي
Anterior Cruciate Ligament
أقصر مدة للتعافي: 180 يومًا
أطول مدة للتعافي: 270 يومًا
يعد الرباط الصليبي أحد الأربطة الأربعة الموجودة في الركبة، ويصل قصبة الساق بعظام الفخذ، ويمنع القصبة من الانزلاق أمامًا، كما يزوِّد الركبة بثبات دوراني. ويحدث القطع في الرباط الصليبي عند الاحتكاك العنيف بلاعب آخر، أو عند الهبوط الخاطئ على القدم والتوقف المفاجئ، أو فقدان التوازن عند الالتفاف، ويترافق عادةً مع إصابات في الغضاريف، أو الأربطة الأخرى، ويخضع المصاب لجراحة إلزامية بإعادة توصيل الرباط، وتتطلب معظم الحالات استبدال الرباط عبر الترقيع بوتر، يُسحب من مكان آخر، وتُجرى الجراحات الحديثة باستخدام منظار، وإحداث شقوق صغيرة حول الركبة لإدخال الأدوات الجراحية.

وتر أخيل "العرقوب"
Achilles Tendon
أقصر مدة للتعافي: 120 يومًا
أطول مدة للتعافي: 180 يومًا
يحمل وتر أخيل اسم أحد المحاربين من القصص اليونانية القديمة، الذي أصيب بسهم في كعب قدمه في معركة طروادة، ما أدى إلى سقوطه، ثم موته. ويوجد وتر أخيل أسفل ساق القدم، ويتعرض للإصابة عند حدوث انثناء خارج نطاق الحركة الطبيعية للكاحل، إضافة إلى الحركات الالتوائية والارتجاجية، وتكمن صعوبة الإصابة بوتر أخيل في كونه أقوى وأسمك وتر في الجسم، فطوله يصل إلى 15 سنتيمترًا، وهو يربط عضلات أساسية إلى كعب القدم، وتحدد حدة الإصابة الحاجة إلى إجراء جراحة عبر إحداث شق كبير لخياطة الوتر، أو مجموعة من الشقوق الصغيرة، كما أن فترة إعادة التأهيل تتطلب وقتًا طويلًا.

كسر مشط القدم
Metatarsal Fracture
أقصر مدة للتعافي: 45 يومًا
أطول مدة للتعافي: 90 يومًا
يتكوَّن مشط القدم من خمس عظامٍ طويلة، تتصل بعظام أخرى في القدم، وقد أشارت دراسات عدة إلى أن الوزن الخفيف لأحذية اللاعبين، يلعب دورًا في تعريضهم لخطر الوقوع في فخ هذه الإصابة، التي تحدث عند تعرُّض اللاعب لضربة مباشرة، أو جراء سقوط خاطئ، وأحيانًا يحدث الكسر نتيجة الضغط المتواصل على القدم، فيما تزداد حدة الإصابة عند تعرض أكثر من واحدة من العظام الخمس للكسر. وتختلف طرق العلاج مع اختلاف مكان الكسر، وتتطلب بعض الحالات استخدام ضمادة ثابتة، أو قالب جبس أسفل الركبة، لكنها تتطلب الجراحة إن تسبَّب الكسر في خروج إحدى العظام من مكانها.

التواء الكاحل
Ankle Sprain
مدة تعافي التواء الدرجة الأولى: 10 أيام
مدة تعافي التواء الدرجة الثانية: 40 يومًا
مدة تعافي التواء الدرجة الثالثة: 80 يومًا
تنقسم الإصابة بالتواء الكاحل إلى ثلاث فئات طبيًّا، بدءًا من الدرجة الأولى إن كان الالتواء بسيطًا، وصولًا إلى الدرجة الثالثة التي قد يصل علاجها إلى نحو ثلاثة أشهر. وتحدث الإصابة عبر تحريك القدم بشكل خاطئ، أو السقوط على القدمين بعد القفز، أو عبر ضربة مباشرة من لاعب خصم، وتؤدي إلى إلحاق ضررٍ بالأربطة التي تتصل بالعظام في تلك المنطقة. وعادةً ما يتم العلاج بأساليب غير جراحية، مثل الراحة، واستخدام مسكِّنات الألم والثلج، والضغط من خلال الضمادات، ورفع الكاحل إلى الأعلى، كما تُستخدم في بعض الحالات أداة، يتم تركيبها حول الكاحل لمنع تحركها وتخفيف ثقل الجسم عليها.

الرباط الجانبي الوسطي
Medial Collateral Ligament
مدة تعافي إصابة الدرجة الأولى: 10 أيام
مدة تعافي إصابة الدرجة الثانية: 25 يومًا
مدة تعافي إصابة الدرجة الثالثة: 50 يومًا
يثبِّت الرباط الجانبي الوسطي مفصل الركبة، ويمتد من أسفل عظمة الفخذ إلى أعلى عظمة القصبة، ويتعرَّض لإصابات متفاوتة الخطورة مع اختلاف الأسباب، منها الشد الزائد والالتواء، والتمزق الجزئي أو الكلي. ويتم تشخيص الحالة عبر خضوع الركبة للأشعة، أو الرنين المغناطيسي، وتتطلب حالات الإصابة البسيطة استعمال دعامات للركبة لضمان تثبيتها وعدم تحركها، واستخدام العكازين لحمايتها، في حين يتم اللجوء إلى العملية الجراحية في الحالات الصعبة لترميم الرباط، إضافة إلى العلاج الفيزيائي لتقوية الركبة واستعادة حركتها الطبيعية.

عضلات الفخذ الخلفية
Hamstring Injury
أقصر مدة للتعافي: 15 يومًا
أطول مدة للتعافي: 60 يومًا
أثبتت دراسات عدة، أن الإصابة في عضلات الفخذ الخلفية، وهي ثلاث عضلات بين الورك والركبة، تشكِّل بين 10 في المئة و15 في المئة من الإصابات في عالم كرة القدم، وتتعرض مع الأوتار المحيطة بها إلى شدٍّ، أو تمزق عند الحمل الزائد نتيجة العمل البدني المستمر لتمددها فوق طاقتها، أو عند انقباضها بشكل مفاجئ. وعادة ما يتم معالجتها باستخدام العلاج الطبيعي، حيث يلجأ المصاب إلى كمادات الثلج، والأربطة الضاغطة في المرحلة الأولى، قبل تطبيق تمارين علاجية لزيادة المدى الحركي واستطالة العضلات، وصولًا إلى تمارين التقوية، فيما تتطلب الإصابة علاجًا جراحيًّا إن حدث تمزق كامل في العضلات.

العضلة المقربة الضامة
Adductor Muscle
أقصر مدة للتعافي: 20 يومًا
أطول مدة للتعافي: 60 يومًا
يحتوي فخذ الإنسان على ثلاث عضلات مقرَّبة أساسية، هي: القصيرة، والطويلة، والكبيرة، وجميعها عضلات مثلثة، تندرج ضمن قائمة العضلات الضامة، وتتميز بأنها أقوى عضلات الفخذ، وترتبط على طول العظم في هذه المنطقة من الجسم. وتعد هذه العضلات أساسية في أداء العديد من الحركات، مثل المشي، والركض، وثني الساق عند الركبة، والدوران الوسطي للفخذ، إضافة إلى دورها في التحكم بقدرة عظم الفخذ على التحرك إلى الداخل، ومن جانب لآخر. وتتعرَّض العضلات الضامة للإجهاد نتيجة الضغط المستمر والإرهاق، لكنها لا تُعدُّ خطيرة في أغلب الحالات، على أن الحالات الشديدة منها تتطلب وقتًا طويلًا حتى تتماثل إلى الشفاء.

عضلة بطن الساق
Calf Strain
مدة تعافي إصابة الدرجة الأولى: 10 أيام
مدة تعافي إصابة الدرجة الثانية: 35 يومًا
مدة تعافي إصابة الدرجة الثالثة: 90 يومًا
تحدث هذه الإصابة عندما تتمدد العضلتان الخلفيتان الأساسيتان في بطن الساق أكثر من طاقتهما، فالإجهاد الزائد والمستمر، يؤدي إلى تمزق ألياف محيطة بالعضلتين بدرجات متفاوتة. وتنقسم بدورها إلى ثلاث فئات، علمًا أن الدرجة الثالثة هي الأصعب، كونها تتطلب الوقت الأطول للعلاج، بينما تتطلب الإصابة الطفيفة أيامًا قليلة من الراحة والعناية قبل قدرة المصاب على مزاولة عمله مجددًا، أما الإصابة القوية، فتؤدي إلى عدم قدرة المصاب على المشي مع آلام شديدة، الأمر الذي يستدعي عملية جراحية وعلاجًا فيزيائيًّا.