|


يوزعها مجانا.. ويتناوب مع والدته على ماكينة الخياطة

الساعدي يُحوّل منزله إلى مصنع كمامات

صور التقطت أمس للساعدي في منزله في بغداد يعمل على ماكينة الخياطة برفقة شقيقه من أجل إعداد كمامات طبية توزع مجانا في ظل تفشي كورونا المستجد (الفرنسية)
بغداد ـ الفرنسية 2020.04.06 | 12:04 am

حوّل أسعد الساعدي “40 عامًا” منزله في شرق بغداد العاصمة، إلى ورشة لتصنيع الكمامات الطبية وتوزيعها مجانًا على المواطنين في ظل تفشّي وباء كورونا المستجد الذي قطع أرزاق كثيرين.
وبادر الساعدي مع أفراد عائلته إلى شراء ماكينتي خياطة وأقمشة تصنع منها عادةً الكمامات، ويتناوب عليها هو ووالدته وشقيقه، قبل إيصالها عبر دراجات هوائية أو نارية إلى المنازل، بمعدل 10 كمامات للعائلة الواحدة.
وينجز الساعدي، الذي ترك زوجته وأطفاله في ألمانيا، نحو ألف كمامة يوميًا، ويتطلع إلى صناعة ملابس خاصة بالكوادر الصحية، خاصةً مع النقص المزمن في المعدات الطبية والأدوية.
فيما يرفع أبو هاشم، رجل الأعمال العراقي الخمسيني، دشداشته إلى ركبتيه، وهو يشرف على إعداد حصص غذائية عند مدخل أحد المتاجر الكبيرة في بغداد، ضمن حملة تعاضد أطلقها العراقيون لمساعدة العائلات “المتعففة” كما يسمونها، في ظل تفشّي وباء كورونا المستجد الذي قطع أرزاق كثيرين.
ويقول أبو هاشم: “ما نفعله واجب إنساني تجاه المجتمع، ويجب على كل ميسور أن يفعل ذلك”.
أودى فيروس كوفيد ـ 19 حتى أمس بـ 56 عراقيًا وأصاب أكثر من 800 شخص، بحسب وزارة الصحة العراقية. لكن هذه الأرقام قد تكون أقل من الإصابات الموجودة الفعلية، إذ إن أقل من ثلاثة آلاف شخص من أصل 40 مليون نسمة خضعوا للفحص في أنحاء العراق.
وتصل يد العون حتى إلى مدينة البصرة، في أقصى جنوب العراق، حيث يتولى أحمد الأسدي الموظف الحكومي إدارة فريق من سبعة أشخاص بينهم أربع فتيات، لجمع التبرعات لشراء وتوزيع مواد غذائية.


الساعدي
يُحوّل منزله إلى مصنع كمامات

الساعدي
يُحوّل منزله إلى مصنع كمامات