|


الصيادون يطاردون كورونا في الأحياء

صور التقطت أمس لعاملين في المجال الصحي يفحصون السكان من كورونا في إحدى ضواحي جوهانسبرج في جنوب إفريقيا (الفرنسية)
جوهانسبرج ـ الفرنسية 2020.04.06 | 12:13 am

حاملين استبياناتهم ومعدات للفحوص الطبية، يقف صيادو كورونا المستجد في طليعة جيش البدلات الزرقاء الذي كلفته السلطات بمطاردة الفيروس في قلب ضواحي جنوب إفريقيا الأكثر عرضة للخطر.
دخلت فرقتهم بين مباني حي يوفيل القريب جدًا من وسط جوهانسبرج، وهو أحد أفقر الضواحي ومن بين أكثرها تأثرًا بتجارة المخدرات في أكبر مدن البلاد.
تقول زولا ديلومو الممرضة: “طلبنا من السكان إعلام جيرانهم ليتقدموا لنعاينهم ونفحصهم إن أمكن”.
في ظل الحجر التام، استجاب بعضهم إلى الدعوة. تعلق الممرضة على ذلك بسعادة: “لقد جاؤوا وهم على استعداد حتى للفحص”.
وفرض الرئيس سيريل رامفوسا على مواطنيه البالغ عددهم 57 مليون نسمة البقاء في منازلهم لثلاثة أسابيع على الأقل، على أمل إبطاء نسق الانتشار المقلق للوباء في البلاد.
في جنوب إفريقيا، لم يصب كوفيد ـ 19 حتى الآن سوى 1585 شخصًا، توفي تسعة منهم، وهو رقم بعيد عن الحصيلة في بعض بلدان أوروبا التي شهدت وقوع آلاف الضحايا.
وأطلقت الحكومة حملة فحوص غير مسبوقة في جنوب إفريقيا، يفترض أن تشمل 10 آلاف طبيب وممرضة ومتطوع، مهمتهم مطاردة العدوى في كل منزل من منازل الفقراء.
جالسًا إلى جدار من الطوب ورافعًا رأسه إلى الخلف، يستعد مايكل موشين “58 عامًا” لمنح عينة من أنفه لفحصها. يقول إن “هذا مزعج بعض الشيء، لكن علينا أن نكون أقوياء”، ويتابع “هذا ضروري لمعرفة حالتك”. حتى أمس، أجري نحو 48 ألف فحص من هذا النوع في جنوب إفريقيا، تم تحليل أغلبها في مخابر خاصة، وفق أرقام السلطات الصحية.
يرى زويلي مخيزي وزير الصحة أنَّ هذا الرقم غير كافٍ، إذ يرى أن هذه الإحصاءات لا يمكن أن تظهر سوى قمة جبل الوباء.


الصيادون يطاردون كورونا في الأحياء

الصيادون يطاردون كورونا في الأحياء