|


في غياب النجوم.. السندباد يتجاوز أبناء جيله ويصطدم بالصريخ

الرياض ـ رياض المسلم 2024.07.23 | 08:07 pm

«زر غبًا تزدد حبًا».. تلك المقولة شكلت خارطة طريق العشاق لتحريك الاشتياق، لكنها ليست مجدية مع أهل الطرب ومحبيّ صناعه، فالغياب لا يقابله الشوق.
بعد إعلان سندباد الأغنية الخليجية راشد الماجد عودته إلى إصدار ألبوم غنائي يحمل اسم «استحالة» ويطرح الخميس 26 يوليو الجاري، الذي يوافق يوم ميلاده، بعد غياب 11 عامًا دخل في موسوعة الأكثر ابتعادًا بين نظرائه الفنانين أبناء جيله.
ولم يجد محبو راشد مبررًا لغيابه، وكان ألبوم «مصيبة» الذي دشنه في العام 2013م مدونًا تحت بند «الجديد»، على الرغم من حضوره في الحفلات الغنائية طيلة المدة التي تلتها لو استثنينا موسم 2023م بسبب ظروف خاصة كما ينقل المقربون منه.
الملحن الكبير الدكتور طلال كسر عناد الأعوام مع الماجد، وأعاده بألبوم يحمل 14 أغنية من ألحانه كافة.
غياب راشد عن استوديوهات التسجيل أعاد الذاكرة إلى الغياب الكبير الذي سجله النجم رابح صقر في منتصف التسعينيات الميلادية وامتد ستة أعوام بسبب ظروف لم يفصح عنها، لكنه في تلك الفترة عمل على تكثيف الجلسات والحفلات الخاصة وبرز فيها.
وتردد اسم أمير الطرب عبد المجيد عبد الله في موسوعة الغياب، واستمر نحو خمسة أعوام خلال الفترة من 2012م إلى 2016م، وعاد بألبوم «اسمعني»، فيما كان غياب النجم الفنان راشد الفارس ستة أعوام من عام 2010م إلى عام 2016، وقدم ألبوم «ناوي» مهرًا للعودة.



تلك الأرقام تحطمت أمام الفنان السعودي الراحل عبد الله الصريخ المولود في العام 1954م في محافظة عنيزة، الذي بدأ مسيرته في منتصف السبعينيات الميلادية، وسجل 30 عامًا غيابًا كأعلى مدة زمنية بين ألبومين من عام 1987م إلى عام 2007م، وكان اعتزاله الفن سببًا في طول الفترة وتسجيل رقم قياسي.
الصريخ عرفه الوسط الفني بالطابع الشعبي، وأحيا حفلات عدة في أندية النجمة، والعربي إلى جانب النصر، وامتدت مسيرته الغنائية أكثر من 40 عامًا، وتعلم العزف على آلات عدة لكنه تميّز في العود ومقام الصبا، وكانت آخر ألبوماته 2013م وحمل عنوان «ألفية».
ويملك الصريخ في خزانته الطربية أكثر من 200 أغنية الغالبية منها ألحانه، ويحفظ له التلفزيون السعودي العمل الوطني الذي قدمه تحت عنوان «يا ربى الفيحاء»، وسجّل ألبوماته بين الكويت والقاهرة قبل أن يرحل في العام 2021م عن عمر ناهز 67 عامًا.
ومن أبرز الشعراء الذي تعاون معهم الصريخ عبد الله العليوي، ومحمد العبيد الله، ومحمد الخويطر، وعبد العزيز السناني، وفهد السعدون، وأحمد البريكان، وناصر الأحمد، وطلال السعيد، والأمير سعود بن بندر، وغيرهم.