حزم الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، حقائب الرحيل استعداداً للعودة إلى بلاده، بعد مسيرة حافلة مع الأخضر السعودي توجها «الصقور» بفوز تاريخي 2-1 على الأرجنتين في مرحلة مجموعات كأس العالم 2022 قبل أن يتوج «التانجو» لاحقاً باللقب.
ويعرف عن رينارد البالغ من العمر 54 عاماً، طموحه ونهمه الكبير للانجازات، وهو ما يفسر قراره بالرحيل عن المنتخب السعودي، من أجل خوض تجربة جديدة في مسيرته التدريبية، وتحديداً مع المنتخب الفرنسي للسيدات الذي وضع كل الرهان عليه.
وارتبط رينارد بعلاقة كبيرة مع الكرة السعودية، وتوطدت هذه العلاقة أكثر بعدما خطف المنتخب السعودي الأنظار في مرحلة مجموعات كأس العالم، ما رشحه الكثيرون للعب دور كبير في المشاركات المقبلة، خصوصاً وأن معظم العناصر التي شاركت في مونديال صغيرة في السن، وباتت تملك خبرة كبيرة.
وتولى رينارد تدريب المنتخب السعودي في يوليو 2019، بموجب عقد لمدة عامين ونصف العام، وسارع الاتحاد السعودي لكرة القدم، في تمديد عقده في مايو 2022، بعد المسيرة المميزة للأخضر في تصفيات المونديال، وتصدره مجموعته، حاجزاً مقعده في المونديال للمرة السادسة في تاريخه.
وبدأ الفرنسي هيرفي رينارد مشواره رسمياً في الخامس من سبتمبر 2019، حينما قاد الصقور في مباراة تجريبية أمام مالي انتهت بالتعادل 1-1، ومنها انطلقت رحلة استمرت لمدة 3 أعوام و206 أيام، أشرف فيها على 41 مباراة انتهت 20 منها بفوز الأخضر، وتعادل 10 مرات، وخسر في 11 مباراة آخرها أمام بوليفيا، الثلاثاء.
وما بين مباراة مالي الأولى وبوليفيا الأخيرة، اعتمد رينارد على 63 لاعباً نجح 15 منهم في وضع بصمتهم بتسجيلهم 54 هدفاً في مقدمتهم سالم الدوسري «13 هدفا» وصالح الشهري «9 أهداف»، كما حافظ المنتخب على نظافة شباكه في 20 مباراة رسمية وتجريبية، فيما ولج مرماه 29 هدفاً.
وأسهمت النتائج المميزة للأخضر السعودي، تحت قيادة الفرنسي رينارد في صعوده 19 مركزاً بتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث أصبح المنتخب في المركز 49 حالياً بعد أن كان في المركز 68.
وكرر الفرنسي رينارد مع المنتخب السعودي، تجاربه الناجحة في القارة الإفريقية مع منتخبات زامبيا وساحل العاج، علماً أن مسيرته كلاعب في خط الدفاع تختلف تماماً عن مسيرته التدريبية، إذ أنه تنقل بين عدة أندية فرنسية مغمورة قبل أن يعتزل عام 1998.