|


ساويرس مالك أستون فيلا يدرس مقاضاة «البريميرليج»

رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس (نادي أستون فيلا)
برمنجهام ـ ذا أتلتيك 2024.06.12 | 05:40 pm

يدرس رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس، مالك نادي أستون فيلا، اتخاذ إجراء قانوني بشأن قواعد الإنفاق في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز»، نقلتها شبكة «The Athletic»، قال ساويرس، أغنى رجل في مصر، إن اللوائح، التي تضع حدًا للمبلغ الذي يمكن أن تخسره الأندية خلال فترة ثلاثة أعوام، «غير منطقية»، و«ليست جيدة لكرة القدم».
وكان فيلا قد رفض اقتراحًا برفع الحد الأقصى للخسائر المسموح بها من 105 ملايين جنيه إسترليني إلى 135 مليون جنيه إسترليني، في الاجتماع السنوي العام للدوري الإنجليزي الممتاز، الأسبوع الماضي.
وقال ساويرس، الذي وصف رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بأنها «مناهضة للمنافسة»، إنه يسعى للحصول على المشورة بشأن احتمال اتخاذ إجراءات قانونية ضدها.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز»: «لقد أدت بعض القواعد في الواقع إلى ترسيخ الوضع الراهن أكثر من خلق حراك تصاعدي وسيولة في الرياضة. القواعد غير منطقية وليست في مصلحة كرة القدم».
وأردف: «لقد أصبحت إدارة فريق رياضي أشبه بأن تكون أمين صندوق أو محاسبًا بدلًا من النظر إلى ما يحتاجه فريقك. الأمر يتعلق أكثر بتحقيق الأرباح الورقية وليس الحقيقية. لقد أصبحت لعبة مالية، وليست رياضية».
ومع ذلك، وافقت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز على تجربة نظام مالي جديد في الموسم المقبل، بما في ذلك وضع حد أقصى للإنفاق، ليحل محل نظام الربح والاستدامة الحالي، بدءًا من موسم 2025ـ2026.
وقالت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز في بيان: «وافقت الأندية على تجربة نظام مالي بديل على مستوى الدوري في الموسم المقبل على أساس غير ملزم. سيظل نظام قواعد الربح والاستدامة الحالي قائمًا، لكن الأندية ستجرب قواعد تكلفة الفريق، وقواعد الربط من الأعلى إلى الأسفل إلى جانبها».
وأردف البيان: «سيُمكّن هذا الدوري والأندية من إجراء تقييم كامل للنظام، بما في ذلك تشغيل اللوائح المالية الجديدة المكافئة لليويفا، واستكمال مشاوراتها مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين».
وقد تم حسم نقاط من ناديَي إيفرتون ونوتنجهام فورست في الموسم الماضي، لخرقهما الحد الأقصى، البالغ 105 ملايين جنيه إسترليني. في مارس الماضي، أعلن فيلا خسارة 119.6 مليون جنيه إسترليني بعد الضرائب في العام المنتهي في 31 مايو 2023.
وذكرت شبكة «The Athletic»، الأسبوع الماضي، أن مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، قد بدأ دعوى قضائية منفصلة ضد قواعد صفقات الأطراف المرتبطة بالدوري الإنجليزي الممتاز.
على مدار الـ 18 شهرًا الماضية، كان هناك شعور لا مفرّ منه داخليًا بأن أستون فيلا سيحتاج إلى بيع لاعب من الصف الأول لتحقيق أرباح كبيرة إذا كان ينوي مواصلة الإنفاق بما يتماشى مع الأداء على أرض الملعب، والبقاء على الجانب الآمن من قواعد اللعب المالي النظيف.
في المجموعة الأخيرة من الحسابات المالية، أعلن فيلا خسارة 119.6 مليون جنيه إسترليني، بعد الضرائب في العام الماضي، مقارنة بأرباح هامشية بلغت 300 ألف جنيه إسترليني في 12 شهرًا قبل ذلك.
إنه عمل مالي حساس، حيث يوفق فيلا بين التطلعات داخل الملعب والامتثال المالي خارجه. تتمحور الاستراتيجية حول إدارة المخاوف المتعلقة بالامتثال الضريبي مع مجموعة «نيسوي»، وهي المجموعة المالكة لفيلا، بتعيين بيورن شورمانز سكرتيرًا.
وقد عمل شورمانز بمجال الضرائب والهيكلة في شركات أخرى، وسيتم الاعتماد عليه في إدارة الشؤون المالية هذا الصيف.
بلغت نسبة الأجور إلى الإيرادات في فيلا ـ أي النسبة المئوية للأموال التي يتم إنفاقها على رواتب الموظفين ـ 89 في المئة في عامي 2022 و2023، وهي رابع أعلى نسبة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومن المثير للقلق أن الأندية الثلاثة التي تسبقه، هي ليستر سيتي ونوتنجهام فورست وإيفرتون، وجميعها انتهكت قواعد الربح والاستدامة، وهي في طور التعرض لعقوبات متفاوتة.
يشعر فيلا بأن عقوبات قواعد الربح والاستدامة مقيدة، وتعيق الأندية الصاعدة عن المنافسة بانتظام بين النخبة، ولهذا السبب اقترحوا فكرة زيادة نسبة الخسائر، إلا أن ناديًا واحدًا آخر من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز صوّت لمصلحتها.