2009-12-30 | 18:00

مهاجم الاتحاد السابق حمزة إدريس يكشف الحقائق في يوم وداعه الكرة

لقاء أحمد البهكلي
مشاركة الخبر      

ثمن لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد سابقاً حمزة إدريس الدعم اللامحدود من عضو شرف نادي الاتحاد الداعم منذ بداية مشواره الرياضي بنادي أحد مروراً بانتقاله إلى صفوف العميد وخلال فترة الإصابة التي تعرض لها في أول موسم له مع الاتحاد علاوة علي تكفله بإقامة مهرجان اعتزاله.وأكد حمزة بأنه يشعر بالفرح والحزن في آن واحد والمشاعر مختلطة، وأشار إلى أن سعادته تكمن في الإنجازات التي حققها مع الفريق، والحزن الذي يعتريه لوداعه للجماهير التي كانت وفية معه طوال مشواره، وطالب الجميع بالحضور والمشاركة في هذا اليوم الوداعي الذي اعتبره تاريخيا في حياته الرياضية.. مؤكدا أنه سيظل في خدمة ناديه الاتحاد، واستغرب من يردد أسطوانة تنكره لنادي أحد. وقال: فريق أحد قدمني للكرة السعودية وللنجومية ولكن الاتحاد منحني الشعبية والشهرة الأكثر والأكبر.وإليكم بقية لقاء اللاعب حمزة إدريس.

ـ متى قررت الاعتزال بشكل نهائي؟
ـ عندما شعرت بأنني غير قادر على العطاء وتقديم المفيد لفريقي، قررت ترك الكرة وأنا في مستوى جيد لكي تبقى علاقتي جيدة بالجمهور وكان ذلك عام 2004.. وواجهت ضغوطاً من الأمير سلطان بن فهد وعضو الشرف منصور البلوي والجماهير الاتحادية للاستمرار موسماً آخر فلم يكن أمامي إلا الاستمرار ولكن لم يدم طويلا فرحلت في الموسم الذي يليه.
ـ هل تفضل أن يعتزل اللاعب في وقت يكون فيه قادراً على العطاء؟
نعم وبكل تأكيد خصوصا إذا كانت العلاقة قوية مع الجماهير، لكن إذا انخفض مستوى اللاعب ولم يعد قادرا على العطاء تجد الجماهير تمله.وبالتالي يفترض أن يترك اللاعب الساحة قبل أن تطالبه الجماهير بالابتعاد.
ـ دعنا نعود للوراء قليلا ونقلب صفحات البداية ونتحدث عن انتقالك للاتحاد وأيضا للإصابة التي تعرضت لها مع بداية انتقالك والتي كادت تنهي مشوارك الرياضي فكيف واجهت تلك المرحلة.
ـ قبل أن أتحدث عن الانتقال والإصابة دعني أكشف أموراً لأول مرة وهي أن من تكفل بعلاجي هو الرجل نفسه الذي تكفل أيضا بمهرجان اعتزالي وهو عضو الشرف الداعم للاتحاد عبدالمحسن آل الشيخ.. وحتى قيمة صفقة انتقالي للاتحاد حسب معلوماتي هو من دفعها.. وكان عنده ثقة قوية وكبيرة بأن صفقة حمزة ناجحة ولهذا تكفل بعلاجي ووقف معي ووقفته لم أنسها وتكون لدي إصرار وتحد كبير لتقديم ما يرضيه ويرضي جميع الاتحاديين فكان لابد أن اثبت لهم حسن ثقتهم بي، وأرد على من قال بأنني صفقة فاشلة.
ـ هل راودك شعور بأنك انتهيت ولن تستطيع العودة للملاعب بعد الإصابة التي تعرضت لها؟
ـ لا مكان لمثل هذا الشعور عندي لثقتي بنفسي، والأهم من هذا وذاك أملي في المولى عز وجل.حيث كرست العلاج ووصلت إلى جاهزية مطمئنة تمكنني من العطاء.
ـ تردد أن من وصفك بالصفقة الفاشلة هو الرئيس السابق طلعت لامي وأن نادي الاتحاد شرب مقلباً من نادي أحد كيف تعاملت مع الموقف وكيف كانت علاقتك باللامي؟
ـ أولا اللامي شخص عزيز على قلبي وكثيرا ما وقف بجانبي، ولكن ما قاله كان لحظة غضب ومن الطبيعي أن يكون هذا تصرف من تخفى عليه الأمور، وعموماً الكثيرون يخفى عليهم أن طلعت لامي شخص من النوع الطيب جدا واللي في قلبه على لسانه ولامكان عنده للخبث أو الحقد أو مثل هذا القبيل.. فبيني وبينه الشيء الكثير من الود والتقدير والحب.. بل هو أول من يهنئني بعد إحرازي لأي هدف أو حينما نحقق أي بطولة وله مواقف معي جميلة.
ـ وماذا كان موقف نادي أحد حيال هذا الأمر؟
بعد ذلك التصريح تلقيت على الفور اتصالاً من رئيس نادي أحد وقال لي نحن مستعدون لإعادة كامل المبلغ لنادي الاتحاد وارجع لناديك أحد فالباب مفتوح وهذا بيتك.. فتلك الكلمات الجميلة لا زال رنينها في أذني فالموقف كان أكثر من جميل ورائع وهذه من الأشياء التي لا يمكن نسيانها، وكان عندي يقين بأن الإصابة لم تكن خطيرة كما وصفها البعض وسأعود إن شاء الله أفضل مما كنت عليه.
ـ قبيل انتقالك للاتحاد كانت هناك مفاوضات نصراوية شبابية هلالية أهلاوية اتحادية لضمك لصفوفهم، لماذا فضلت الاتحاد؟ رغم أن بعض العروض كانت أعلى من القيمة التي قدمها لك الاتحاد حينها؟
ـ بالفعل كانت هناك عروض من الأندية الأربعة التي ذكرتها ولكني فضلت الاتحاد، فمن الأشياء التي لا يعرفها الجمهور الاتحادي أن أخي بكر انتقل من فريق الأنصار إلى الاتحاد ولكن لم يستمر طويلا ولعب موسمين ومن هنا ارتبطت بنادي الاتحاد وأصبح له مكانة في قلبي، وعندما تلقيت العرض قال لي نادي الاتحاد الأنسب لك وخصوصا أن جدة قريبة من المدينة.. كما أن علاقة بكر بأحمد جميل ومحمد الخليوي من الأشياء التي ساعدتني كثيراً للانتقال للاتحاد.
ـ من من المدربين الذين استفاد منهم حمزة في مشواره الرياضي؟
كل مدرب له بصمة واستفدت منه الشيء الكثير، ولكن المدرب البلجيكي ديمتري كانت له بصمات باعتبار أن بدايتي معه في الملاعب، وأيضا آخر مشاركاتي كانت مع هذا المدرب وهو كادر مؤهل وله مكانته واستفدت منه كثيراً وأعطاني الثقة في البداية وصبر علي حتى في النهاية ويبقى من الأسماء كمدرب.
ـ أيهما الأقرب إلى نفسك حمزة قول أم البرق؟
بصراحة البرق الأقرب لنفسي لأنه بدأ معي منذ الوهلة الأولي في مشواري في المدينة المنورة واستمر ملازما لي مع الاتحاد والمنتخب أيضا ثم أطلق علي لقب حمزة قول وهو الآخر له مكانة عزيزة على قلبي لأن مصدره جمهور الاتحاد.
ـ ما هـــو الهدف الذي تعتبره الأغلى في مشوارك سواء مع فريقك السابق أحد أو مع الاتحاد أو مع المنتخب الوطني؟
جميع أهدافي غالية ولها مكانة، ولكن ربما يكون هدفي في مرمى فريــــق الإسماعيلي المصري في بطولة السوبر المصري وكانت النتيجة 2/2 وأحرزت الهدف الذهبي ولهذا أعتز به كثيرا لأنه جاء بعد أن كنت أنوي الاعتزال وعدلت عن قراري.
ـ الفريق الاتحادي افتقدك كثيراً وخصوصا بعد إصابة المهاجم نايف هزازي حيث وجد الاتحاديون ضالتهم.. ألم تكن تتمنى مواصلة اللعب قبل ظهور نايف هزازي؟
بصراحة لا، لأنني شعرت بأنني غير قادر على العطاء فالقضية ليست أن تدخل الملعب فهناك ما هو أهم، فاللاعب لا بد أن يكون في كامل لياقته البدنية، فالعضلات والمرونة ليست كما كانت أيام الشباب والسن له دوره وبالتالي من الصعب العودة للملاعب بل إن آخر أيامي في الملاعب كنت أتمنى المشاركة في الشوط الثاني ولم أكن أحرص أن أكون لاعبا أساسيا لأقدم مالدي لإسعاد الجماهير.
ـ من خلال مشوارك الطويل في الملاعب بكل تأكيد هناك الكثير من المواقف الصعبة والمحرجة أو حتى المواقف المضحكة هل لك أن تكشف للجمهور بعض تلك المواقف.
هناك موقف خلال معسكرنا في الدمام وبسبب طول المعسكر شعرنا بالملل فقررنا أنا ونور أن نفتعل قصة كوميدية كنوع من الدعابة، فخلال المعسكر كنت أنا ونور في غرفة واحدة ومن الصعب أن يأخذ كل واحد فينا غرفة منفصلة فحاولنا أن نعمل شيئاً فقمنا بإشراك زميلنا اللاعب عدنان فلاتة واتفقنا بأن يقوم نور بضربه في الباص لأتدخل أنا للدفاع عن عدنان ولتحدث المشكلة بيني وبين نور أمام مدير الفريق حمد الصنيع الذي في بادئ الأمر توقع أن الموضوع من جد ولكن لم نستطع استكمال الحبكة أو القصة فضحكنا وفي النهاية حصلنا على ما نريد.. أما من المواقف الصعبة والمحزنة لي في مشواري مع الاتحاد إصابة زميلي العزيز أحمد خريش في الملعب ونقله بالإسعاف فتوقعت أنه مات وكان الموقف صعباً جدا بالنسبة لي.
ـ وماذا عن المواقف الصعبة التي واجهتها مع المنتخب السعودي؟
إضاعتي لضربة الجزاء في نهائي كأس آسيا ضد اليابان في لبنان عام 2000م
ـ هل ستكون هناك مشاركة من لاعبي الأندية السعودية في مهرجانك؟
للأسف لا، وذلك لارتباطهم مع أنديتهم باعتبار أن المهرجان يتزامن مع مشاركات الفزق وبالتالي يصعب مشاركتهم، وهناك بعض زملائي السابقين سيكونوا حاضرين من باب المشاركة الشرفية.
ـ ما هي الكلمات التي تود توجيهها لعضو الشرف الداعم المتكفل بمهرجان اعتزالك؟
مهما قلت من كلمات لا يمكن لي أن أوفيه حقه، فيعجز اللسان عن الوصف والتعبير بما يلج في الصدر وكلمة شكرا لاتفي.. فشخص تكفل بصفقة انتقالي وعلاجي إثر تعرضي للإصابة ويتكفل بمهرجان اعتزالي فهل كلمة شكرا تكفي.. بالطبع لا.
ـ أهم الألقاب التي حققتها في مشوارك؟
تكريمي من فيفا لحصولي على ثالث هداف وجائزة الأكثر أهدافاً والحذاء الذهبي على المستوى العربي فجميعها مصدر فخر واعتزاز لي.
ـ في من ترى نفسك من أبنائك الثلاثة؟
أرى نفسي بهم الثلاثة وكل واحد منهم أجد إنه متميز في جانب من شخصيتي، وإن كان ابني الأكبر موفق هو الأقرب لي لتميزه بعدة أمور في شخصيتي، فهو سريع التعلم ويفكر بعقله بشكل جيد.
ـ هل أنت من المؤيدين للزواج المبكر للاعب ؟
نعم لأن الزواج المبكر يعني الاستقرار وخصوصا إذا وفق اللاعب في شريكة حياته التي تتفهم وضعه وتعينه لتحقيق الاستقرار وبناء أسرة، وتساهم تلك الزوجة في رفع معنويات زوجها اللاعب فيكون حريصاً على التمارين والاهتمام بنفسه بشكل جيدا.
ـ خلال مشوارك الطويل، ماذا أعطتك الكرة وماذا أخذت منك؟
الكرة أعطتني حب الناس واحترامهم وهذه نعمة لا تقدر بثمن، وسلبت مني الوقت والابتعاد عن أسرتي وأخذت مني الاستمتاع بحياتي الخاصة.
ـ من ستتذكر عند دخولك إلى أرضية الملعب في مباراة اعتزالك؟
بالطبع والدي يرحمه الله ووالدتي أطال الله بعمرها، فكيف لي أن أنسى الوالدين الكريمين ولهما الفضل بعد الله تعالى فيما وصلت له الآن.. وهما الدافع الأكبر لي خلال مسيرتي الرياضية أيضا.
ـ الكلمة الأخيرة لمن توجهها؟
لكل محب لحمزة أقول له أتمنى مشاهدتك هذا المساء في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة فحضورك يسعدني كثيرا.