علي داود رئيس الوحدة المكلف لـ الرياضية
الرياضية ـ خالد قاضي
كشف رئيس نادي الوحدة المكلف علي داود لـ”الرياضية” أمس أنه سوف يتسلم مهامه وإدارته الجديدة بداية من يوم غد الثلاثاء، وأن هناك اجتماعاً هاماً مع رئيس أعضاء الشرف صالح كامل في منزله بجدة يوم السبت المقبل بحضور الإدارة الجديدة وأعضاء الشرف والجهازين الإداري والفني واللاعبين لوضع الخطوط العريضة لعمل إدارة النادي المكلفة للعامين المقبلين، والتي تضم معه الدكتور زاهد الحارثي نائباً وأمين عام النادي نايف الزايدي ولطفي لبان أمين الصندوق وكريم المسفر ودخيل عواد ومحمود بيطار وخالد سيف الدين وعلوي كامل ومحمد الحساني وعلي عساس، حيث سيتم توزيع المناصب في أول اجتماع للإدارة.
وأكد أنه لن يتفرغ للرد على ما يقال من الإدارات السابقة وأنه سينظر إلى الأمام وأن هبوط الفريق الوحداوي للدرجة الأولى كان بسبب التفريط في النقاط وليس بسبب حسم ثلاث نقاط من رصيده، فمثلاً التعاون تعرض لنفس عقوبة حسم الثلاث نقاط واستمر في دوري المحترفين.
رأي جماعي
وأضاف الخبير الرياضي والإعلامي القدير علي داود والذي سبق له تولي منصب إدارة المنتخب الأول السعودي لكرة القدم وأحد أبرز معلقي كرة القدم في العالم العربي أنه لن يطبق سياسة الرأي الفردي والذي يجب أن ينتهي من الوحدة وكثيراً ما سمعنا بأن رئيس النادي قرر بيع عقد عدد من النجوم بقرار فردي وهذا لن نعود إليه لأن رئيس النادي سيكون منفذاً لسياسة اللجنة المشرفة وأعضاء الشرف .. ومن يدفع أكثر سيكون له الحق في إبداء رأيه.
مؤكداً أن شعاره سيكون العمل الجماعي خاصة وأن تكليفه لمنصب الرئاسة الوحداوية جاء من خلال ثقة الأمير نواف وترشيح اللجنة الشرفية الوحداوية برئاسة صالح كامل، وأنه كان متواجداً في القاهرة بحكم طبيعة عمله كمستشار لصالح كامل وأن المنصب الجديد سيجعله مقيماً في مكة وهذا شرف كبير.
إدارة عواجيز
ودافع علي داود في حديثه لـ”الرياضية” عن الاتهامات التي طالت تشكيل إدارته الحالية بأنها إدارة العواجيز، وقال هذا كلام مردود والخبرة مهمة ولها دورها في اتخاذ القرار بحكمة ومنطق وكذلك التعامل مع جميع الأحداث .. والإدارة تضم وجوهاً شابة وفي النهاية العمل هو المقياس الحقيقي وليس أعمار بعض الإداريين.
زمن الثمانينات
وأظهر علي داود بعض ملامح سياسة إدارته للنادي وقال: لاشك أن كرة القدم هي واجهة مهمة للنادي ونتائجها الإيجابية هي الجاذب الأول للحضور الجماهيري والتواجد في النادي، ولكن أرى أن نادي الوحدة لابد أن يعود كما كان في الثمانينات أيام عبدالله عريف (رحمه الله) مؤسسة شبابية وثقافية وليس فريق كرة قدم فقط، ووجود الوحدة في أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة يحملنا مسؤولية أكبر تجاه شباب هذه المدينة المقدسة وهذا لا يعني أننا لا نرغب في تطوير الألعاب الرياضية التي ستكون السبب في الحضور الجماهيري لمقر النادي.
قبول ومغامرة
علي داود أكد أنه لم يطلع بعد على الأمور المالية في النادي، وفي حالة وجود عجز مالي أو ديون على خزينة النادي فإنه لن يتعامل لحل هذه المشكلة أو غيرها من المشاكل عن طريق الإعلام لأنه يملك خبرة طويلة في التعامل مع الإعلاميين لأنه واحد منهم .. رافضاً أن يكون قبوله لرئاسة نادي الوحدة مغامرة كما يصفها البعض، وأن العمل الجماعي سيخفف عنه الضغوط الجماهيرية والإعلامية .. والمغامرة هي أن تكون صاحب الرأي الواحد وهذا ما عانى منه نادي الوحدة في الكثير من الإدارات السابقة.
بيع النجوم
رفض علي داود أن تعود الوحدة إلى الأخطاء السابقة في بيع عقود نجوم كرة القدم رغم أن هناك احترافاً، ولكن سوف نسعى لوجود الدعم المالي للحفاظ على نجوم الفريق وأنه وضع يده على المشكلة الوحداوية بأن اللاعب الوحداوي أصبح يفكر في تطوير مستواه مع فريقه من أجل الانتقال إلى فريق آخر، وإذا كان لابد من ذلك فالمطلوب إيجاد لاعبين بدلاء حتى لا يحدث هبوط مفاجئ والجميع شاهد الفريق الوحداوي العام الماضي وهو يضم عدداً من النجوم الواعدين.
تصفية حسابات
شدد الرئيس المكلف على وجود بوادر النجاح طالما أن هناك ثقة كبيرة ودعم شخصي من الأمير نواف بن فيصل ولجنة شرفية برئاسة صالح كامل وتضم شخصيات وحداوية كبيرة ومحبة للنادي المكي والمهم الاستفادة من سلبيات وأخطاء الماضي .. وأنا لا أحب أن أخوض في متاهات إعلامية، ولن أرد على أي شخص يحاول أن يوقف مسيرة العمل الإداري وكل من يحب الوحدة عليه أن ينظر للمستقبل، ولست مستعداً للخوض في تصفية حسابات أو محاباة أشخاص، فالمستقبل الوحداوي هو الأهم، وأن علاقة الوحدة ستكون من أجمل ما يمكن مع جميع الأندية.