أقدم مذيع رياضي بالتليفزيون المصري .. هشام رشاد
أكد مدير البرامج الرياضية بالقناة الأولى بالتليفزيون المصري وأقدم مذيعي التليفزيون هشام رشاد أن المذيع الرياضي الدارس قد بدأ في الاختفاء بسبب وكالات الإعلان التي باتت تعتمد على النجوم من اللاعبين لتقديم البرامج المكفولة إعلانياً مشيراً أنه عرض عليه الانتقال للعمل في الفضائيات لكنه رفض بسبب مسئولياته الإدارية بالتليفزيون وقال رشاد: إن التناحر وجعل الرياضة ساحة للقتال من سلبيات البرامج الرياضية الموجودة على ساحة الإعلام الرياضي المصري في الوقت الحالي موضحاً أن التليفزيون المصري ببرامجه الرياضية وغير الرياضية قد تحرر من عباءة الإعلام الحكومي ومؤكداً أن التمويل المالي يقف عائقاً في سبيل خروج برنامج رياضي جماهيري بالتليفزيون المصري ينافس الفضائيات لكنه لم يستبعد التليفزيون من المنافسة باعتباره الأصل .. مزيداً من التفاصيل في لقاء رشاد التالي مع "الرياضية".
ـ متى تتحرر البرامج الرياضية بالتليفزيون المصري من قوالب الإعلام الحكومي؟
البرامج الرياضية بالتليفزيون تحررت بالفعل من عباءة الإعلام الحكومي بعد ظهور الفضائيات فقد وجدت إدارة التليفزيون أنه من الضروري منح القائمين على العمل في البرامج الرياضية بل وكل البرامج فرصة التحرر من نمط الإعلام الحكومي فقبل عامين من الآن كنا نستطيع أن نقول إن التليفزيون المصري ما يزال متجمدا في قوالب الإعلام الحكومي لكن الآن الوضع اختلف تماماً لدرجة أننا نهاجم جوانب تخص برامج التليفزيون نفسه لاسيما ما يتعلق بنقل المباريات واستديوهات التحليل وأصبح التليفزيون المصري ببرامجه ينافس الفضائيات سواءً الرياضية أو غيرها.
ـ لكن هناك اتهامات للبرامج الرياضية بالتليفزيون أن مضمونها ضعيف؟
نحن نختلف عن الفضائيات الخاصة فلدينا قواعد ومبادئ نعمل وفقاً لها فلا تجد لدينا لفظ خارج قد تسمعه في برامج التليفزيون لكن هذا مباح في الفضائيات فنحن نحترم ذوق المشاهد لأن التليفزيون هو وسيله إعلاميه موجودة بكل منزل وتطل على المشاهدين دون استئذان فلا بد وأن تقدم رسالة محترمه غير مبتذله كما لا تجد لدينا الاشتباكات وصراع المصالح الموجود في الفضائيات.
ـ معني هذا أن هناك سلبيات في برامج الفضائيات الرياضية الخاصة؟
للأسف الشديد الرياضة في الفضائيات الرياضية تحولت لساحة قتال والقائمون على البرامج الرياضية أصبحوا يتناحرون مع بعضهم البعض رغم أن الرياضة هي أجمل نشاط ترويحي من الممكن أن يمارسه الإنسان كما أنها الشيء الوحيد الذي يسعد الجمهور.
ـ ما السبب وراء هذا التناحر؟
أظن أن المصالح الشخصية هي السبب في ذلك لأنها المحرك في أغلب برامج الفضائيات الخاصة.
ـ هل عرض عليك العمل في الفضائيات؟
نعم عرض علي العمل في الفضائيات لكنه عرض جاء متأخراً لأنني أصبحت مسئولا في التليفزيون ولدي أعباء إداريه باعتباري مدير البرامج الرياضية بالقناه الأولي ولو جاءني هذا العرض قبل عشر سنوات من الآن كان من الممكن أن أقبله لكن ما كنت أبداً أتخلى عن مبادئ الإعلام الصحيحة التي تربيت عليها في التليفزيون المصري والآن أنا أذهب للفضائيات كضيف فقط
ـ هل اختفى المذيع المهني من البرامج الرياضية بالتليفزيون المصري؟
نعم اختفى والسبب في ذلك هو الوكالات الإعلانية التي تبحث عن نجم بغض النظر عن إمكانياته الإعلامية كمذيع فالبرامج التي تأتي من جانب شركات إعلانيه عادة يكون لتلك الشركات حق اختيار مقدم البرنامج لكن عندما يكون البرنامج من إنتاج التليفزيون فنحن نختار أحد المذيعين المعتمدين لدينا .
ـ ما هي مؤهلات مقدم البرامج الرياضية الناجح؟
أن يكون له أسلوبه المميز غير المقلد وأن يكون على درجه عالية من الثقافة والوعي بما يدور حوله من أحداث رياضية وأن يحرص على تقديم المعلومة التي يستفيد منها المشاهد وليس المعلومة التي تخلق إثارة فقط.
ـ هل هناك مذيعون غير مؤهلين اقتحموا المجال؟
نعم هناك غير مؤهلين اقتحموا المجال للأسف مع تعدد الفضائيات الرياضية التي بات لديها مساحات بث طويلة على مدار اليوم لا تجد من يملؤها فتضطر للاعتماد على غير المؤهلين لتقديم برامج حتى أن بعضهم يقدم برامج هواء
ـ المشاهد المصري ارتبط بك في كأس العالم ايطاليا 90 ما ذكرياتك عن هذه البطولة؟
في هذا التوقيت لم يكن هناك فضائيات رياضية وحتى لم تكن القناة الثالثة بالتليفزيون المصري قد انطلقت وكنت مرافقا لبعثة المنتخب المصري الذي شارك في هذه البطولة والتي تعد آخر بطولة كأس عالم شارك فيها منتخب مصر حتى الآن وأعترف أن الرسالة اليومية التي كنت أقدمها على شاشة التليفزيون المصري في هذه البطولة قد خلقت بيني وجمهور كرة القدم في مصر ارتباطا كبيرا وكانت هذه البطولة وش السعد عليّ .
ـ هل سنراك مرافقاً للمنتخب المصري في بطولات كأس عالم قادمة؟
كل ما أتمناه أولاً هو صعود المنتخب المصري لكأس العالم القادمة بجنوب أفريقيا لأنه بات حلم كل الشعب المصري ثم وقتها سنحدد بعثة التليفزيون المرافقة للمنتخب.
ـ ما حقيقة أن الإمكانيات المالية تقف عائقاً أمام ظهور برنامج رياضي ذي جماهيريه بالتليفزيون؟
المفهوم الجديد للإعلام يركز أكثر على جزئية الربح أولاً أي أن المسألة تحسب أولاً قبل الإعداد لخروج أي برنامج ومن المفترض أن إنتاج برنامج رياضي ذا جماهيريه يحتاج لتمويل جيد لأن الموارد المالية بالتليفزيون محكومة بنظام الإنفاق في كل القطاعات الحكومية ودعني أؤكد أن إعلانات مباريات كرة القدم تحديداً هي التي تنفق على التليفزيون ككل لكن وبالرغم من ذلك فالتليفزيون في أحيان كثيرة يتعرض للخسارة من أجل إرضاء المشاهد والدليل أننا أخذنا أربع مباريات من بطولة كأس العالم الأخيرة للقارات بالتعاقد مع شبكة الـart ثمن المباراة الواحدة نصف مليون دولار وهذا رقم كبير لكن هي خدمة للمشاهد.
ـ هل يعاني التليفزيون في الحصول على حقوق بث البطولات بعد ظهور الفضائيات؟
بالتأكيد يعاني لأن موارد التليفزيون محدودة باعتباره قطاعا حكوميا بخلاف الفضائيات لدينا التزامات متعددة كما أننا نختلف عن الفضائيات الرياضية بأننا وسيلة إعلامية شاملة لا نقدم الرياضة فقط بل نقدم كل وسائل الإمتاع الثقافي والفني والرياضي والاجتماعي وظهور الفضائيات خلق مفهوم الحصرية في الإعلام الرياضي لكننا بقدر الإمكان ووفق الإمكانيات المتاحة نسعى أن يكون لدينا حقوق بث أهم وأكبر البطولات.
ـ ما جديد برنامجك الشبكة الذي تقدمه بالتليفزيون المصري؟
برنامج الشبكة عمره ست سنوات وهو يقدم حصادا رياضيا على مدار الأسبوع من خلال تقارير بالصوت والصورة من الملاعب نستضيف في الحلقة أحد النجوم يعطينا رؤيته ويعلق على الأحداث التي وقعت على مدار الأسبوع ونعد لتطوير شكل البرنامج والتغيير من ديكوراته وأسلوب عرضه للمشاهد من خلال التنويع في الفقرات المقدمة حتى نواكب التطور الجاري في كل برامج التليفزيون وحتى نضع أنفسنا على خط المنافسة مع الفضائيات الرياضية.
ـ ما هو البرنامج الرياضي الذي تحرص على متابعته في الفضائيات الرياضية العربية؟
بصفة عامة أنا متابع جيد لكل برامج الــ art ولا تفوتني النشرة الرياضية في الجزيرة.